في إطار التعاون القائم بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، احتضن مقر المعهد، يوم 18 ماي 2023 ابتداءً من الساعة العاشرة صباحاً، لقاءً تكوينياً من تنظيم مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية حول موضوع:”المستجدات التربوية في مجالات منهاج اللغة الأمازيغية والبحث التربوي وصيغ التكوين والتأهيل” لفائدة متدربات ومتدربي المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، فوج 2022، ملحقة المشور ( حوالي 50 مستفيداً) . وأطَّر هذا التكوين كل من الأستاذة فاطمة أكَناو والأستاذين عبد الله بوزنداك وعبد الحفيظ ملوكي.
وخلال الجلسة الافتتاحية، التي ترأسها الأستاذ عبد السلام خلفي، مدير مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية، أشار الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الامازيغية السيد الحسين المجاهد، إلى أن إدراج اسهامات المعهد في إطار الشراكة بين قطاع التربية والتكوين منذ قرابة عِقْدين ماهي إلا مبادرة يُشَرِّفُ إنجازها وكذلك من العمليات الوازنة التي تهدف النهوض بالأمازيغية لغة وثقافة. وإن هذه المجهودات تعد من آليات تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية في جميع القطاعات ولا سيما قطاع التعليم، منوها بمجهودات الطرفين في مسلسل تعزيز النهوض بالأمازيغية.
وبدوره، أشار السيد ملوك عبد اللطيف، المدير المساعد المكلف بتسيير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة مراكش آسفي -الفرع الإقليمي المشور مراكش. أشار إلى أن تنظيم هذا اللقاء لفائدة متدربات ومتدربي تخصص اللغة الأمازيغية ما هو إلا استمرارية في النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين وأن هذا التعاون بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ما هو كذلك إلا استمرارية للمجهودات القائمة بينهما في إطار الشراكة وأنها في تطور دائم ومستمر كما أشار إلى مجموعة من المواضيع المهمة التي ترتكز على المنظومة التربوية على مستوى التكوين الجامعي والمرتبطة به مع توفير جميع الإمكانيات لذلك، وكذلك إسهام المعهد في إحداث إجازة تخصص اللغة الأمازيغية إلى جانب وزارة التعليم الابتدائي والتعليم العالي كذلك ووزارة الاقتصاد. معتبرا أن مبلغ ألف درهم هو مبلغ مساعد للمتدربين والمتدربات تخصص إجازة تربية ابتدائية وهم في الصفوف الجامعية كمرحلة تدوم مدتها ثلاث سنوات، وبعد ذلك تأتي مرحلة الالتحاق بالمراكز التدريبية كأستاذ حرفي متمكن، تكويناً تأهيلياً مدته سنتين. وعبر عن أمله، في تشريع الوزارة عُدَّة جديدة في السنوات القادمة – فيما يخص ماستر وغيرها. بالإضافة إلى إعداد المواد العلمية في المراكز ومعاهد للتكوين وإعداد أساتذة اللغة الأمازيغية، في إطار مراكز التكوين على الصعيد الوطني .
ومن المحاور التي تم تداولها مستجدات الممارسة الفصلية في اللغة الأمازيغية ومدى تناغمها مع عُدّة التكوين، ومستجدات صيغ التكوين والتأهيل والمتضمنة لمراحل التكوين ومنهاج التكوين وغيرهما. وسبل الشراكة والتعاون بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وفضاءات التكوين المتمثلة في الجامعة والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وكذلك سبل تطوير البحث التربوي التدخلي من جهة، والبحث التربوي العلمي من جهة ثانية في مجال اللغة الأمازيغية.
إعداد: وعتاب مريم متدربة