شهد وسط ولاية “فرجينيا” الأمريكية، يوم السبت 3 نونبر 2018، لقاءا تواصليا وأمسية فنية ثقافية لفائدة الجالية الأمازيغية المقيمة بأمريكا، من تنظيم “جمعية تامونت”، التي تنشط وسط ولاية “فرجينيا” الأمريكية.
إفتتح اللقاء التواصلي بكلمة رئيس جمعية تامونت “كريم باقشيش”، قدم من خلالها عرضا تناول فيه التعريف بأنشطة وقانون الجمعية، مرحبا بالحضور للنشاط الثقافي الذي دأبت على تنظيمه الجمعية كل سنة؛ ليليه الصحفي والإعلامي “عبد الله إيماسي”، موضحا في مشاركته بذات اللقاء، دور وأهمية الأنشطة الثقافية والاجتماعية بالمهجر؛ بعدها إستمع الحضور للكاتب والمغترب “محمد برشي”، الذي قدم في مداخلته قراءة في كتابيه “المغترب ـ ورواية باسّو”.
في تصريح “كريم بقشيش” رئيس “جمعية تامونت” المنظمة للقاء التواصلي، الذي خص به جريدة “العالم الامازيغي”، إعتبر النشاط إستمرارا للبرنامج السنوي المسطر لهذه السنة من طرف الجمعية، فبعد “أسگاس أماينو ـ نزهة العيد أمزيان ـ تنظيم حفل عيد الأضحى”، يأتي النشاط الثقافي التواصلي تكريما لوجوه كان لنا الشرف بالاعتزاز بهم، كعرفان بمجهوداتهم ومسارهم المتميز، وقد استحسن الجميع المبادرة، عازمين في الاستمرار على النهج والطريق المرسوم، ولنا موعد أخر لتجسيد قيم:
tamunt ingraɣ, uddur i kuyan”.
اللقاء كان مناسبة لتكريم بعض الوجوه من أبناء المغرب العميق، الذين تألقوا في مختلف المجالات، ووزعت عليهم الشواهد والجوائز التقديرية، حيث حصل الكاتب المغترب “محمد برشي” من قرية “ملعب” على جائزة تقديرية في الكتابة الروائية، وتم تكريم “جواد الشاكير” من “الخميس ن دادس” الحاصل على بطولة “ولاية ماريلاند” في التيكواندو، وكذا “هاجر الرحماني” من “بومالن دادس” بطلة الكراتيه الواعدة والحاصلة على عدة جوائز في “ولاية فرجينيا” خاصة وأمريكا عامة، مع تكريم الصحفيين “عبد الله إيماسي” من مدينة “الرشيدية” و”هشام بورار”، العاملين بقناة الحرة بالبيت الأبيض، وكذا الفنان “سعيد أشينويي” من منطقة سوس الكبير.
هذا وتفاجأ “محمد برشي” في تصريحه “لأمضال”، بحجم الحضور وبالأجواء العائلية الرائعة التي كانت سائدة في اللقاء التواصلي، مردفا “بصراحة فنحن أبناء المهجر أحوج ما نكون لمثل هذه اللقاءات التي أتمنى أن تتكرر تجربتها في المستقبل، وأشكر جمعية تامونت على تكريم شخصي المتواضع، فتكريمهم لي تاج على رأسي وفي نفس الوقت حافز كي أواصل طريقي في الإبداع الكتابي. وأعتقد أنني سأكون في مستوى تطلعاتهم وتطلعات من يقرأ لنا، ففي جعبتي مشاريع كتب أحتاج فقط لبعض الوقت حتى تخرج إلى حيز الوجود”.
من جانبه وصف الصحفي بقناة الحرة الأمريكية “عبد الله إيماسي” لجريدة “أمضال أمازيغ”، تكريم جمعية تامونت بحدث أسعده غاية السعادة، “هذه المنظمة غير الحكومية التي أصبحت – وبكل فخر- مظلة لبنات وأبناء المغرب العميق ولسفيرات وسفراء الجنوب الشرقي في أمريكا”.
مضيفا “مبعث الفرح أيضا أنني كنت بين مكرّمين سَقْف طُموحهم السماء، وإرادتهم أقوى من الرمال، في مقدمة هؤلاء، مواهب رياضية شابة عرفت طريق التتويج في الساحل الشرقي للولايات والمتحدة، إلى جانب ذالك لقائي بالأستاذ محمد برشي، مؤلف كتابي “المغترب” و”باسو”، الأستاذ الذي سخّر قلمه المتألق تألق النجوم في سماء مرزوكة، ووظف ذاكرته المتقدة اتقاد شمس صيف الجنوب الشرقي لسرد مرويات العزيمة والطموح والانكسار والنهوض في الذهنية الجنوبية ـ الشرقية، بشكل خاص وفي الذهنية المغربية بشكل عام، شكرا تمونت ويدا في يد من أجل قادم أفضل”.
يشار أن “جمعية تامونت” إحتفت كذلك بالضيوف الحاضرين، حيث قامت بتوزيع نسخ مجانية من كتابي “المغترب ورواية باسّو” عليهم، ليختتم اللقاء التواصلي، بالأمسية الفنية لفرقة “سعيد أشينويي”، وتناول كوب من “الشاي” على الطريقة المغربية.
تقرير: حميد أيت علي “أفرزير”