ونحن على مشارف السنة الأمازيغية الجديدة 2971 أعتقد بأنه لم يعد مقبولا بعد مرور عشر سنوات على ترسيم لغة الأمازيغ في الدستور المغربي لسنة 2011 أن يتم تجاهل مطلب إقرار يوم 13 يناير من كل سنة كيوم عطلة مؤدى عنه.
هذا المطلب الذي ترافع عنه مناضلي ومناضلات الحركة الأمازيغية بكل الوسائل السلمية لسنوات بحيث نظمت للمطالبة به مئات الوقفات ووقعت لأجله عشرات العرائض وأرسلت لتحقيقه الاف الرسائل منها ما هو موجه للقصر الملكي ومنها ما هو موجه لرئاسة الحكومة.
وفي ظل إصرار الحكومات المغربية على تجاهل هذا المطلب يكاد يشعر الامازيغ في المغرب على أنهم دخلاء على هذه الأرض وعلى أنهم مواطنين من الدرجة الثانية، ولا أعتقد بأن السيد العثماني الذي تربى في بيت وبيئة أمازيغية والذي بالمناسبة له كل الصلاحيات الدستورية لاتخاذ قرار كهذا سيجد إحراجا في إقرار هذا اليوم كعطلة للمغاربة أما وإن أصر على عكس ذلك فسنفهم أنه من باب العناد ومن باب الوفاء لإديولوجية الإخوان التي تعادي كل أنواع التعدد والإختلاف.
ومادامت السنة مرتبطة بالفلاحة ومرتبطة بكل ما تنتجه الأرض فلن نجد أفضل من هذه السنة التي عرفت تساقطات مطرية مهمة وهذا ما يعطي الشرعية الرمزية بضرورة الإستجابة لهذا المطلب.
والجميع يعرف بأن تحقيقه لا يحتاج للإستفتاء الشعبي مع أو ضد لأن الشعب المغربي المتشبث بمغريته وبثقافته لم يسبق له إن كان يوما ضد مظاهر الفرح والاحتفال بقدر ما يحتاج لإرادة سياسية وقرار شجاع من لدن رئيس الحكومة.
وفي انتظار الانتصار لعيد الأرض يؤسفني أن أخبر مستوردي اللحى الملونة والحجاب الأفغاني ولمروجي خطاب الكراهية والظلام أننا لن نكل ولن نمل في المطالبة بحقوقنا الثقافية واللغوية التي لا يمكن فصلها بشكل من الأشكال عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية.
وختاما اتمنى لكل المغاربة وعبرهم للعالم سنة امازيغية سعيدة
ⴰⵙⴳⴳⴰⵙⵯ ⴰⵎⴳⴳⴰⵣ ⵉ ⵢⵓⵎⴰⴹⴰⵍ