لوليد ميمون

ولد الوليد ميمون في 19 مارس 1959 بآيث سيدال، وهي قرية قريبة من مدينة الناظور في منطقة الريف، في عائلة من الفلاحين أبا عن جد. كان الوليد مولعا بالموسيقى و”ثامجا” (الناي) والغناء ويتابع الفنانين بقريته.

درس الوليد الثانوي بالناظور ثم انتقل لمتابعة دراسته الجامعية بفاس شعبة الفلسفة.. أثناء السنوات الأولى في جامعة فاس، بدأ كتابة الاغاني الأمازيغية. في عام 1980 اصدر أول البومه البومه بعنوان “أجاج” (الرعد). أحدث هذا الألبوم تأثيرا عميقا في قلوب الناس بحيث تم توقيف الشريط ومنع بيعه في الأسواق. وبالرغم من المنع كان يباع سرا في الجامعات والمحلات وكان الوليد يقوم بعدة سهرات سرا في الجامعات.

في عام 1986 اصدر الوليد ميمون البومه الثاني بعنوان أمتلوع (المتشرد). البوم كان يباع بدون اي قيود وبفضله أصبح الوليد ميمون أكثر شهرة في منطقة الريف والمغرب ككل. وفي بداية عام 1997 اثبت الوليد ميمون انه الفنان الملتزم الأكثر شهرة وتأثيرا في نفوس الناس، عندما اصدر أبرز البوماته بعنوان “تاييوث” (الضباب).

بسبب الازمة الفنية الاقتصادية الدائمه وغياب الحقوق الثقافية واللغوية في المغرب، اختار الوليد ميمون الهجرة إلى الخارج من اجل تحقيق الذات وكانت أولى محطاته هي هولندا في عام 1991. وفي سنة 1994 اصدر أول ديوان له تحت عنوان ”زي رادجاغ ن تمورث غاروعرا أوجنا” (من أعماق الأرض إلى أعالي السماء) وقد أهدى الوليد ديوانه الشعري إلى الفلاحين والعمال الريفيين، وهذا دليل على مدى التزامه بالطبقة الكادحة وشعبيته الاجتماعية وفي سنة 1996 اصدر الوليد ثاني ديوان له تحت عنوان ”ثيفريدجاس (طيور السنونو) وهي حكايات ريفية قصيرة صدرت عن جمعية أبوليوس بهولندا – أوتريخت. بعدها غادر ثانية لجزر الكناري في عام 1997 ومن ثم إلى بلجيكا في عام 1998. ومنذ ذلك الحين وهو يغنى في الحفلات في مدن أوروبا.
للوليد ميمون مجموعة من الأغاني الملتزمة والخالدة لعل ابرزها تبقى: ادشارينو، نشين سا، سرم غانغ، ثايوث…. والعديد من الأغاني الناجحة.

Archive RTM Maroc

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *