ليبيا: الأمازيغ يؤكدون مشاركاتهم في “الملتقى الوطني الجامع” الذي ترعاه الأمم المتحدة

أكد الناشط الأمازيغي، عبدالله فوناس مشاركة الأمازيغ في الملتقى الوطني الجامع المنتظر أن تنظمه البعثة الأممية قريبا ضمن خطة المبعوث الخاص غسان سلامة.

وأشار فوناس في تصريحات لبرنامج “LIVE” على قناة “218 NEWS”، الخميس، إلى أن الاجتماع الذي عقد في نالوت مع نائبة المبعوث الأممي للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز شمل ثلاثة محاور هي الجانب السياسي والأمني والدستور.

وقال إن الاجتماع ناقش أيضا مشاركة الأمازيغ في الملتقى الجامع التي أكد فوناس وجوب أن تكون فعّالة، مضيفا أن الأمازيغ سيساهمون في حل الأزمة السياسية .

ولفت الفوناس أن الأمازيغ متمسكون بمطالبهم وبمقاطعتهم للدستور بسبب فرض لجنة صياغة مشروع الدستور لبنود لم يوافق عليها الأمازيغ ولم يعطَ حق المكونات الليبية فيه.

بدوره طالب عضو التجمع الوطني التباوي حسن شكي البعثة الأممية ببذل جهد أكبر والنظر في مطالب التبو وباقي المكونات في ليبيا، مشيراً إلى أن التبو سيشاركون في الملتقى الجامع إذا ما تلقوا الدعوة .

وأضاف شكي أن مطالب التبو لا تزال كما هي ولم يلتفت لها أي مسؤول خاصة وأن مناطق الجنوب لا تزال تعاني من أزمات متتالية وبالرغم من قرب انتهاء العمليات العسكرية وطرد المجموعات المسلحة إلا أن الجنوب لا يزال يحتاج جهداً كبيراً لتوفير الخدمات الضرورية لأهالي الجنوب.

وطُرح مسمى “الملتقى الوطني الجامع” منذ أكثر من عام ضمن خارطة طريق قدمها المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بعد استلامه لمهامه، وحاليا تتسارع الخطى في محاولة جادة لعقده نهاية هذا الشهر بعد تسريبات ولقاءات للاعبين دوليين عن قرب عقده مع نفي البعثة تحديد مكانه حتى اللحظة.

وقدّمت البعثة الأممية لنالوت دعوة رسمية لمكوّن الأمازيغ لحضور الملتقى الجامع، وتتزامن هذه المعلومات مع زيارة ستيفاني ويليمز للمدينة واجتماعها مع قيادات محلية، والمجلس الأعلى للأمازيغ أتوا من يفرن وكاباو وجادو ونالوت ووازن وغيرها.

وبحسب تصريح للبعثة فقد استمعت ويليمز إلى شرح عن هواجس الأمازيغ وشواغلهم ورؤيتهم حول تسوية سياسية شاملة وعادلة، وهي خطوة لا تخلو من دلالات خصوصا أنها تأتي لتقريب كل الأطراف لإخراج ليبيا من أزمتها عن طريق التوافق.

وتطرح هذه التحركات بعض علامات الاستفهام عن مشاركة الأمازيغ فعليا بعد انسحابهم ومقاطعتهم للهيئة التأسيسية لصياغة الدستور وغيرها لأسباب عدم تلبيتها لمتطلباتهم ومساسها لقضايا أخرى جوهرية.

ويتساءل متابعون إن كان الملتقى الجامع سينهي التوترات المتعلقة بمكونات الأمازيغ والتبو في ظل ما أسماه كثيرون بالتوجه لتفادي التصعيد في الآونة الأخيرة.

اقرأ أيضا

ندوة حول موضوع الفلسفة والحرب: مآزق العيش المشترك

نظمت شعبة الفلسفة، بالتعاون مع مجتمع الخطاب وتكامل المعارف وماستر الفلسفة المعاصرة: مفاهيم نظرية وعملية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *