ليبيا: الأمازيغ يوحدون جهودهم مع مدن الغرب للقضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي

21499_965873786828903_5996263027392440944_n

عقد مساء يوم الثلاثاء الماضي في مدينة زوارة الأمازيغية الليبية اجتماع ضم بلديات زوارة وصبراتة وصرمان وبلديات الزاوية الثلاث وبلديات العجيلات والجميل ورقدالين وزلطن ومجالس الحكماء والشورى بالبلديات وغرفة العمليات بالمنطقة الغربية لمناقشة أوضاع المنطقة وآخر المستجدات.

وناقش الاجتماع تطورات الوضع في بلدية صبراتة بعد العمليات العسكرية الواسعة التي شهدتها المدينة ضد تنظيم الدولة “داعش” خلال الأيام الماضية، وما نتج عنه من توحيد للصف في المنطقة الغربية ومساهمة كافة المناطق في دعم أهالي المدينة للتخلص من بقايا هذا التنظيم.

كما ناقش الاجتماع آلية توحيد الجهود والعمل المشترك بين بلديات المنطقة والمساهمة في تأمينها من الخروقات الأمنية والعمل على رد المظالم والوقوف أمام من يحاول زعزعة أمن المنطقة.

وتناول ذات الاجتماع كذلك، آلية التنسيق لعقد اجتماع موسع بين المجالس البلدية في المنطقة الغربية للتنسيق فيما بينها للنهوض بالمنطقة ومعالجة الأزمة التي تمر بها وتوفير الاحتياجات الأساسية لكافة المرافق الحيوية التي يحتاجها المواطن بشكل يومي .إلى جانب بحث آلية التنسيق لعقد اجتماع بين مديريات الأمن الوطني في المنطقة الغربية لوضع خطة أمنية لحماية وتأمين المنطقة.

وفي تصريح لرئيس المجلس البلدي صبراتة “حسين الذوادي” خص به وكالة أنباء ليبيا اليوم الأربعاء 02 مارس قال أن “أهالي المدينة كافة والمناطق التي حولها بمختلف توجهاتهم، إلى ضرورة التكاتف للمحافظة على أمن المنطقة ونسيجها الاجتماعي، وعدم تأجيج الفتنة مهما كانت الأسباب والدخول في دوامة الصراعات القبلية والحزبية”.

وأضاف الذوادي في ذات التصريح.. (حاولنا أن نجمع الأطراف كافة داخل المدينة بمختلف توجهاتهم والتواصل معهم، وتم الاتفاق على تكوين غرفة أمنية مشتركة من التخصصات العسكرية والأمنية كافة يديرها عدد من الضباط العسكريين والأمنيين لمواجهة أي ردة فعل إرهابية من تنظيم “داعش”).

وأشار الذوادي كذلك إلى أن (الوضع الأمني داخل مدينة صبراتة طبيعي جدا، والحياة عادت إلى مجراها الطبيعي من فتح للمحلات التجارية وعودة الموظفين إلى أعمالهم، وأن الدراسة ستستأنف الأحد القادم، بعد إزالة ما تبقى من سواتر ترابية على الشوارع الرئيسية والفرعية بالمدينة).

وأكد رئيس المجلس البلدي صبراتة “حسين الذوادي”، بأن ثوار المدينة والمدن المجاورة لها، سطروا أروع ملاحم النضال والجهاد ضد التنظيم الإرهابي “داعش”.. داعيا وسائل الإعلام كافة، إلى عدم نشر الأخبار الكاذبة التي تفرق الصف وتحرض على الفتنة.

وارتباطا بالموضوع ذاته أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “مارتن كوبلر” في تصريح لإذاعة “الدويتش فيلا” الألمانية يوم الثلاثاء الماضي أن الحرب ضد ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الارهابي، يجب أن يخوضها الليبيون بأنفسهم رافضا “أي تدخل عسكري خارجي” في البلاد.

وأضاف كوبلر في حديثه للإذاعة ذاتها أن “التدخلات الأجنبية مرتبطة دائما بنواقص لأنها لن تجلب حلولا بعيدة المدى”. وشدد كوبلر على أن “مكافحة تنظيم داعش يجب أن تنطلق من الليبيين أنفسهم “داعيا” وجميع القوى السياسية في البلاد مدعوة إلى وضع مصالحها الشخصية وراء مصالح الشعب الليبي”.

يشار إلى أن المجلس البلدي لصبراتة قد أعلن في بيان له أن المدينة تمكنت يوم السبت 27 فبراير 2016، من التخلص من جزء كبير من بقايا التنظيم المندس “تنظيم داعش الإرهابي” بعد ملاحقته في مناطق مختلفة من بلدية صبراتة، سطر فيها أهالي المنطقة البطولات ولا زالوا يقدمون الغالي والنفيس وكانوا على قدر من المسؤولية والوعي مما ساهم وبشكل كبير في تخليص المدينة من شر هذا الورم الخبيث الذي كان مندساً طوال الفترة الماضي.

أمدال بريس/ ساعيد الفرواح

اقرأ أيضا

تم الاتفاق على تجاوز حالة “الجمود السياسي”.. بوزنيقة تحتضن أشغال الحوار الليبي – الليبي

انطلقت الأربعاء، ببوزنيقة، أشغال الحوار الليبي – الليبي بين أعضاء مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *