وصفت الأمم المتحدة، أمس لاثنين، الدعوات الأخيرة من جانب القادة الليبيين لاستئناف المحادثات بهدف إنهاء القتال والانقسام في البلاد بأنها مشجعة. جاء ذلك على لسان المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك، خلال حديثه في المؤتمر الصحفي الافتراضي اليومي.
وأشار دوجاريك – حسب أنباء الأمم المتحدة- إلى بيان أصدرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أشارت فيه إلى أن هذه الدعوات “يمكن أن تمهد الطريق لحل سياسي شامل على أساس الاتفاق السياسي الليبي، وفي إطار استنتاجات مؤتمر برلين، وقرار مجلس الأمن الدولي 2510 والقرارات الأخرى ذات الصلة “.
وشددت البعثة على ضرورة “إسكات صوت البنادق” للسماح باستئناف المحادثات بشكل جدي.
ورحبت البعثة، وفقا دوجاريك، بالدعوات التي وجهتها الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية في الأيام الأخيرة من أجل الوقف الفوري للعداء في ليبيا. ودعت الأطراف الليبية إلى الانخراط “بصورة سريعة وبناءة” في محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5) من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
وقالت البعثة إن محادثات 5 + 5 يجب أن يصاحبها “تنفيذ صارم واحترام لحظر الأسلحة الذي تم تجديده مؤخرا بواسطة مجلس الأمن. وأعربت عن القلق بشأن الأذى الذي يلحق بالسكان المدنيين “بسبب استمرار دائرة العنف”.
وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، نقلا عن البعثة، بأن “التحركات العسكرية الأخيرة في طرابلس الكبرى وترهونة أدت إلى موجات جديدة من النزوح والمعاناة لأكثر من 60 ألف ليبي في الأيام القليلة الماضية”.
وقد أفادت وكالات إنسانية أن حوالي 18،500 شخص نزحوا حديثا في نهاية الأسبوع الماضي من ترهونة وسرت “بعد سيطرة القوات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني على ترهونة وتحسبا لمزيد من التقدم في سرت.”