عبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن إدانتها بـ”أشد العبارات” القصف الذي استهدف الكلية العسكرية في الهضبة، جنوبي العاصمة طرابلس والذي أسفر عنه سقوط عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى.
وشدّدت البعثة على أن التصعيد المتنامي في الأعمال العسكرية على هذا النحو الخطير يزيد من تعقيد الأوضاع في ليبيا ويهدد فرص العودة للعملية السياسية.
وعبّرت البثعة عن صادق تعازيها لأسر الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين، مشيرة إلى أن “التمادي المستمر في القصف العشوائي الذي يطال المدنيين والمرافق المدنية الخدمية كالمستشفيات والمدارس وغيرها، قد يرقى إلى مصاف جرائم الحرب، ولن يفلت الجناة من العقاب طال الزمن أو قصر”.
بدوره، عبر المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا عن استنكاره للقصف الجوي الذي استهدف الكلية العسكرية للتدريب في منطقة الهضبة بطرابلس و التي راح ضحيتها العشرات من الطلبة المنتسبين إليها.
واعتبر المجلس في بيان له، أن هذا “القصف يعتبر من أشد جرائم الحرب وحشية والتي تضاف إلى سجل المدعو خليفة “حفتر الإرهابي” و الدول الداعمة له”.
و أكد ذات البيان، أن “المدفعيات الثقيلة التي تطلقها مليشيات حفتر “الإجرامية” على أحياء العاصمة طرابلس منذ بداية العدوان، تسببت في العديد من الأضرار المادية و البشرية وأخرها ما تعرضت له الكلية العسكرية” وتقدم المجلس بتعازيه الحارة إلى جميع اسر الشهداء الذين قضوا جراء هذا العدوان الغاشم وكذلك الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن العاصمة طرابلس.
واتهمت عملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق، القوات الموالية للمشير خليفة حفتر بالمسؤولية عن القصف الجوي. وكتبت على صفحتها الرسمية في موقع فيس بوك “الطيران الداعم لمجرم الحرب حفتر قصف الكلية العسكرية وأوقع العشرات من القتلى والجرحى”.