أهابت البعثة الأممية للدعم في ليبيا بتعامل الاطراف الليبية بايجابية للدعوة لتفعيل فوري لهدنة انسانية في البلاد والتعاون من أجل حماية المجتمع من التبعات الكارثية التي قد يخلفها خطر انتشار وباء كورونا.
وأعربت البعثة في بيان صادر عنها اليوم الخميس 19 مارس 2020، عن “ارتياحها لترحيب حكومة الوفاق الوطني الليبية بالدعوات لتفعيل فوري لهدنة إنسانية تمكن الأطراف والسلطات الليبية من الاستجابة الفورية لخطر انتشار جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) في ليبيا”.
كما أشادت البعثة في بيانها ب”قيادة الجيش الوطني الليبي بالتعامل بإيجابية مع الدعوات لوقف الاقتتال والتعاضد والتعاون لحماية المجتمع الليبي من التبعات الكارثية التي قد يخلفها وباء كورونا على الجميع دون تفرقة”.
وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا قد أطلق عدة دعوات للمجتمع الدولي, وفي بيان رسمي، عبر المجلس”عن تقديره الكامل للدول والمنظمات التي أبدت اهتماما وحرصا على تجنيب البلاد المزيد من المآسي”, داعيا “المجتمع الدولي إلى دعم جهوده في التصدي لهذه الجائحة”.
ولم تسجل ليبيا إصابات مؤكدة بالفيروس، الذي صنفته منظمة الصحة العالمية “جائحة عالمية” حسب تأكيدات صادرة عن المركز الوطني للأمراض. لكن ومع استمرار الخروقات المتقطعة للهدنة في ليبيا، حث بيان صادر عن ثماني دول والاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء، جميع الأطراف الليبية إلى إعلان وقف فوري وإنساني للقتال، من أجل مواجهة الفيروس، وانضمت البعثة الأممية إلى هذه الدعوة عبر حث الأطراف على اتخاذ هذه “الخطوة الشجاعة” في توحيد جهودهم لمواجهة هذا الوباء.
وأعرب بيان البعثة الأممية الصادر اليوم الخميس عن الأمل في أن “تؤدي هذه الهدنة الإنسانية إلى اتفاق قيادات كلا الطرفين الليبيين على مشروع وقف إطلاق النار الذي قدمته الأمم المتحدة في 23 فبراير, والذي تم التوصل إليه في جنيف في إطار عمل اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5+5”.
من جهتها, جددت السفارة الأميركية لدى ليبيا، اليوم، الدعوة إلى هدنة إنسانية في ليبيا، وقالت في منشور عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي /فيسبوك/ “آن الأوان لجميع الأطراف أن تتبني هدنة لمحاربة الوباء ولتفادي تصعيد خطير في القتال”.