أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها اليوم السبت، عن إطلاق عملية جديدة بهدف انتزاع مدينة سرت ومناطق أخرى من قبضة “الجيش الوطني الليبي” بقيادة الجنرال خليفة حفتر.
وصرح المتحدث باسم “غرفة عمليات سرت-الجفرة” التابعة لقوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا، عبد الهادى دارة، بأن العملية الجديدة التي تحمل اسم “دروب النصر” تهدف إلى السيطرة على مناطق الوشكة وبويرات والحسون وجارف وأبو هادى وسرت والجفرة.
من جانبه، أكد المتحث باسم قوات حكومة الوفاق، محمد قنونو، إصدار تعليمات بـ”بدء الهجوم والتقدم والضرب بقوة وحزم لكل بؤر المتمردين في الوشكة وسرت.. دون رحمة أو شفقة”، مشيرا إلى أن القوات الحكومية شنت خمس غارات جوية على آليات تابعة لقوات حفتر قرب سرت خلال الساعات الـ24 الماضية.
وحث المتحدث مشايخ وأعيان سرت على “تحكيم العقل وتجنيب المدينة ويلات الحرب”، قائلا: “اليوم نرسل النداء الأخير.. فلن نتراجع عن إعادة بسط سيطرة الدولة على سرت. نؤكد على موقفنا الثابت في ضرب بؤر التمرد أينما وجدت وإنهاء المجموعات الخارجة على القانون المستهينة بأرواح الليبيين في كامل أنحاء البلاد”.
كما وجه قنونو “إنذارا أخيرا” إلى أنصار حفتر في سرت، ودعاهم إلى نزع السلاح وتسليم أنفسهم، واعدا إياهم بـ”محاكمة عادلة”.
وتابع: “أي هدف يشكل خطرا .. ثابتا كان أو متحركا.. سيتم استهدافه وقصفه على امتداد الأراضي الليبية دون استثناء.. ولا يوجد أي خط أحمر.. دولة ليبيا ستكون مقبرة لمن اختار أن يتمرد عليها ويهدد أمنها وسلامتها”.
يأتي ذلك بعد تمكن قوات حكومة الوفاق في الأيام الأخيرة من إحكام سيطرتها على كامل منطقة طرابلس الكبرى التي تضم العاصمة وضواحيها ومدينة ترهونة الاستراتيجية جنوبي العاصمة، فيما تتراجع قوات حفتر شرقا.
#وكالات