ليس تنقيصا من الأسماء المختارة، ولكن؟؟؟

بقلم: الطيب أمكرود

هل يمكن لعاقل أن يبرئ ما تقوم به أوساط مختلفة على صعيد الوطن من مصادرة للعلم المحلي الذي يوحي بشيء من الأمازيغية ومحو له وتغييب؟.

ما موقع الأمازيغية، اللغة الرسمية للمغرب، وثقافته العريقة، ورافد رئيسي حسب التعبير الرسمي لهويته… مما تقوم به الأيدي في حق الأمازيغية؟.

ألا يستحق العلم الجغرافي والبشري الأمازيغي أن يحتل واجهة مؤسسات الوطن وفضاءه العام؟.

أسئلة وغيرها حارقة تتبادر إلى أذهان الغيورين على الوطن وثقافته ولغاته وهويته. فنتساءل مع الجميع: أليست هناك مؤسسات تحمل أسماء لمن اساؤوا للوطن في امتداد من امتداداته حان الوقت لإزالتها وتعويضها بأسماء الغيورين على الوطن وأسماء أرض الوطن وأعلامه المختلفة؟.

إن قراءة بسيطة في الأسماء الثلاثة التي تمت مصادرتها توحي بالرغبة الدفينة لإزالتها فقط لكونها تعكس هوية الأرض وثقافتها وحضارتها وتتاريخها العريق، فما الذي يضير القائمين على هذا الشق من الشأن العام لو بقيت تلك المؤسسات التعليمية حاملة لأسماء تيمولاي وإيكيسل وأمحيريش؟ وهو نفس التساؤل المشروع الذي ينسحب على كل الأسماء التي تم تغييرها أو مسخها على صعيد الوطن فقط لأنها أمازيغية، واستبدالها بأسماء إما مشرقية أو غريبة عن تربة هذا الوطن، لأشخاص أساؤوا لنا في فترة ما من فترات تاريخ هذا الوطن في تجل من تجلياته وفي صلبها المعتقد يصر البعض، لحمله نفس معتقد تلك الأسماء ويروج له لأنه يقتات منه، على تكريسها وبقائها، ويترافع من أجل الاحتفاظ بها على واجهات مؤسساتنا وشوارعنا وأزقتنا.

إن القطع مع كل الممارسات البائدة في حق الأمازيغية تقتضي وقف كل أشكال التمييز ضدها، ومن أوجه التمييز وفي صلبها محو حضورها في سوق الأعلام الجغرافية الذي يتواصل إلى اليوم، في عز الحديث عن إنصاف الأمازيغية وبعد عشر سنوات من الاعتراف بها لغة رسمية للمغرب.

على أن هذا الوقف ليس ضد أسماء من حجم الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، بل ضد سلوك ينتقي فقط كل ما يحيل على الأمازيغية دون غيره.

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *