تتميز جبال الأطلس الكبير بإقليم الحوز بمجموعة من الآثار التاريخية التي تحمل نقوشا تعود إلى زمن غابر من تاريخ المنطقة، بكل من منتجع ستي فاظمة وأوكايمدن وأربعاء تغذوين، والتي باتت تتعرض للسرقة والتدمير بغرض تسويقها داخليا أو خارجيا، ما أدى إلى استنزافها.
محمد إبران، فاعل جمعوي من أهل المنطقة، أورد أن موقعا تاريخيا بجبال أوكايمدن يتعرض للتخريب والتهميش، مضيفا أن المكان “يحتوي على ما يناهز 1000 قطعة صخرية تعود إلى ما قبل التاريخ”.
واسترسل المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن “وزارة الثقافة خصصت للموقع حارسا واحدا رغم شساعة مساحته التي تمتد على كيلومترات، ما يعيق حماية محتوياته الضاربة في التاريخ”، مشيرا إلى أن هذه المآثر تشكل “ذاكرة لسكان الجبال الأمازيغ في غابر الأزمان”.
وأقر أبران بأن الموقع التاريخي “يتعرض للتخريب من طرف بائعي الأحجار الذين يعرضون تلك النفائس على زوار منتجع أوكايمدن”، مشيرا إلى وجود “عصابات تتعاون مع أجانب لتهريب هذه القطع خارج المملكة”، ومطالبا الجهات المعنية “بحماية كل المواقع الأثرية بجبال الأطلس الكبير، باعتبارها تشكل ذاكرة للأمازيغ ولكل المغاربة”.
عن موقع هسبريس