جاء في تعزية مؤسسة الإدريسي المغربية الإسبانية ما يلي “تلقت مؤسسة الإدريسي المغربية الإسبانية للبحث التاريخي والأثري والمعماري وكافة أعضائها من المغاربة والإسبان والبرتغاليين ومن بلدان أخرى بحزن وألم بالغين نبأ وفاة حبيبنا وصديقنا وزميلنا المهندس والأديب الأستاذ تميم قاسمو العضو في مؤسستنا المغربية الإسبانية. وقد كان لحضوره معنا بغزير علمه ودقيق تجربته وأريحيته الحلبية وسمو أخلاقه الشامية أبلغ أثر على عموم المشاركين في المؤتمرات الدولية التي نظمتها مؤسستنا. وقد جاءنا من بلاد الشام محاضرا بمدينة إشبيلية عن معمار السلام وبالبرتغال عن اختراق الآفاق بغرب المعمور، وزائرا بمسجد قرطبة الأموي الجامع وبقصر المعتمد بن عباد والمسجد الموحدي الجامع بإشبيلية وغيره من المآثر المغربية بالأندلس.
وستظل لحظة استقبالنا بالمسجد الأموي الجامع أثناء إشرافه على ترميمه حاضرة في الذاكرة أبد الدهر. وكيف لنا أن ننسى بذل كل ما في وسعه لتحقيق حلم لم يكن في الحسبان، إذ فتح لنا كل الأغلاق فصعدنا إلى أعلى شرفة بمئذنة المسجد الأموي الجامع بحلب، من حيث تتراءى للناظرين بدائع العمران وجواهر التحف الفنية المتشبعة بعبير التاريخ، بما كان وراء تعلق فؤادنا بمحبة الشهباء وتعمق إدراكنا لأصول حضارة دار الإسلام الناطقة ببلاد الشام. أسدل الله على روحه واسع رحمته وألهم زوجته الفاضلة الأستاذة سعاد عبد العال وبناته الكريمات العزيزات علينا رندا ورباب وربا وعلياء وتيماء وابنه البار أحمد فضيلة الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.
عن كافة أعضاء مؤسسة الأدريسي المغربية الإسبانية المؤرخ الدكتور أحمد الطاهري والمهندسة المعمارية فاطمة الزهراء أيتوتهن إشبيلية14يونيو