وجه مرزوق السفياني، الكاتب العام لمؤسسة غمارة للتنمية أصالة عن نفسه و نيابة عن أعضاء الجمعية ورئيس جمعية دار السلطان وأعضائها ورئيس الجماعة الترابية اسطيحات والسادة الدكاترة والأساتذة المؤطرين للندوة و السيدة أمينة ابن الشيخ مستشارة رئيس الحكومة المكلفة بالأمازيغية والحضور الكريم “آيات الولاء و الإخلاص المشفوعة بصادق المحبة و الوفاء لجلالة الملك، مبتهلين إلى العلي القدير أن يمتع جلالته المنيفة بموفور الصحة و العافية و طول العمر”.
جاء ذلك بمناسبة انتهاء أشغال الندوة العلمية المنظمة بالجماعة الترابية اسطيحات عمالة شفشاون جهة طنجة تطوان الحسيمة من طرف مؤسسة غمارة للتنمية وجمعية دار السلطان بشراكة مع الجامعة الترابية اسطيحات تحت عنوان: أمازيغية بلا غمارة الخصوصيات ومسألتي الحفاظ والتثمين.
وأكدت البرقية أن المجتمعين “قد استحضروا توجيهات جلالتكم السامية التي تتضمنها خطبكم المولوية الكريمة في جميع المناسبات و ما استقر عليه نظر جلالتكم السديد من قرارات حكيمة وما رسمتموه يا مولاي من غايات نبيلة وخططتموه من مقاصد جليلة بهدف تجاوز كل المعيقات لاستكمال مقومات النموذج التنموي الديمقراطي الذي وضعتم يا مولاي أسسه ليكون نموذجا مغربيا متميزا عماده تنمية متناسقة مرتكزة على نمو اقتصادي متسارع يعزز التضامن الاجتماعي، و قوامه تنمية مستدامة تراعي مستلزمات الحفاظ على منهج الحكامة الجيدة”.
وأكد رئيس الجمعية أصالة عن نفسه و نيابة عن أعضاء الجمعية، “لسيدنا المنصور بالله دام عزه و علاه بهذه المناسبة تجندنا المطلق و الدائم وراء جلالتكم الشريفة لإنجاح مسار التنمية الشاملة التي وضعت جلالتكم المحفوفة بالعناية الربانية أسسها وانخرطت فيها، ملتحمة، كل مكونات المجتمع المغربي، قاطعين العهد على أنفسهم الاضطلاع بما طوقتموهم به يا مولاي من شرف الأمانة و نبل الرسالة على الوجه الأكمل و بما يخدم مصالح الوطن”.
وختمت البرقية “حفظكم الله يا مولاي بما حفظ به الذكر الحكيم و أبقاكم ذخرا و ملاذا لهذه الأمة و منارا يهتدي به و متعكم بدوام الصحة و طول العمر و أقر عينكم بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن و شد أزر جلالتكم بشقيقكم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد و بكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة ، إنه سميع مجيب”.
يذكر أن مؤسسة غمارة للتنمية وفريق البحث حول دينامية المجال بشمال المغرب. وجمعية دار السلطان بترغة، والجماعة الترابية اسطيحة، بتنسيق مع السلطات المحلية، الندوة العلمية الرابعة المعنونة ب: “أمازيغية بلاد غمارة: الخصوصيات ومسألتي الحفاظ والتثمين”.
وعقب انتهاء المداخلات العلمية، قدمت اللجنة العلمية توصية “لإعادة الاعتبار إلى المنطقة وتاريخها وأعلامها وموروثها المادي واللامادي” إلى الجهات المسؤولة قصد التدخل من أجل إعادة الاعتبار لتاريخ المنطقة ومكانة الموروث اللغوي والثقافي بها.
كما دعت إلى “التعريف بتاريخ منطقة قبيلة غمارة في صيغتها الراهنة والسالفة، وبالتنوع اللغوي الذي تتميز به المنطقة، وكذا بالموروث اللغوي الأمازيغي الغماري الذي تتميز بها المنطقة.
كما دعت التوصيات الختامية إلى “الحرص على إعادة الاعتبار للمرأة الأمازيغية الغمارية، وتدريس اللغة الأمازيغية في جميع أطوار التعليم الابتدائي والاعدادي والثانوي، والتركيز على اللغات الأم أثناء تدريس اللغات في الطور الابتدائي.