ماذا حققت الجزائر بعد 59 عاما من الاستقلال؟

تعتبر الجزائر أول بلاد نال منها الاستعمار ١٨٣٠ وآخر بلاد نالت الاستقلال يوم ٠٥ يوليوز ١٩٦٢، بعد تكتل جهود دول المغارب ضد القوى الامبريالية، وبعد تحررها من وطأة الاستعمار مرت بمراحل سياسية مختلفة، وصراعات من اجل اثبات الهوية الامازيغية.

وبعد مرور ثلاثة أجيال من استقلال الجزائر، وأسست دولة مستقلة، نما داخلها شعب مناضل راغب في تحقيق مطالب اجتماعية ومكاسب ثقافية وسياسية، تميز الشعب الجزائري الحر، وهو ما أفضى إلى الظاهرة السياسية التي انطلقت من ريف المغرب إلى شوارع الجزائر المتمثلة في الحراك الشعبي، والتي لقيت قمع على نطاق واسع واعتقالات مستمرة.

أصدر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأحد، عفوا عن 18 معتقل عن خلفيات الحراك الشعبي، جاء ذلك وفق بيان لوزارة العدل الجزائرية.

حيث ورد في البيان،:”تعلم وزارة العدل أنه بمناسبة الذكرى الـ59 لعيد الاستقلال، أوصى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بتدابير رأفة لفائدة الشباب المتابعين جزائيا، والموجودين رهن الحبس؛ لارتكابهم وقائع التجمهر، وما ارتبط بها من أفعال”.

وأضاف: “في هذا الإطار، شرعت الجهات القضائية ابتداء من اليوم (الأحد) في الإفراج عن هؤلاء الأشخاص، الذين بلغ عددهم 18، والعملية مستمرة”.

وسبق للرئيس الجزئري أن أصدر عفوا عن 59 من النشطاء، خلال فبراير الماضي، بمناسبة الذكرى الثانية للحراك الشعبي المصادفة لـ22 من الشهر ذاته، في إطار إجراءات تهدئة أعقبت لقاءه بقادة أحزاب سياسية.

وحسب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان (غير حكومية)، فإن هناك 304 موقوفين من ناشطي الحراك الشعبي رهن الحبس حتى مطلع يوليوز الجاري، عبر 36 ولاية من أصل 58.

ومنذ أشهر، تطالب منظمات حقوقية وأحزاب معارضة في الجزائر رئيس البلاد بإطلاق سراح موقوفين في مسيرات الحراك، أو بسبب منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي، وجاء قرار تبون تزامنا مع الاحتفال بالعيد الوطني الجزائري.

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *