أخبار عاجلة

مباراة توظيف أستاذ محاضر تخصص ديداكتيك الأمازيغية تثير الجدل

تواجه جامعة محمد الأول بوجدة أزمة أكاديمية، إثر اتهامات تطال نزاهة مباراة توظيف أستاذ محاضر في ديداكتيك اللغة الأمازيغية بالمدرسة العليا للتربية والتكوين. ففي خضم جدل مستعر ومستمر، كشفت مصادر أكاديمية عن مؤشرات تشكك في كفاءة المرشح الناجح، الذي لا “لا يتقن اللغة الأمازيغية، فضلاً عن افتقار أغلب أعضاء اللجنة المكلفة باختيار المرشحين لأي تكوين أكاديمي متخصص في الأمازيغية.

حيث قاد الأستاذ عبد الهادي أمحرف، المتخصص في اللسانيات الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل، حملة انتقادات حادة، مطالبا وزير التعليم العالي والبحث العلمي عز الدين الميداوي بـ”فتح تحقيق عاجل” في الواقعة. وفي تدوينة على منصة التواصل الاجتماعي، تساءل أمحرف: عن “كيف يدرس ديداكتيك لغة من لا يتقنها نطقا أو كتابة؟ هل نقبل بمن لا يجيد العربية أن يدرس ديداكتيكها؟”، مؤكدا أن تدريس ديداكتيك أي لغة يتطلب “حدا أدنى من الإتقان ومعرفة دقيقة ببنيتها ومعجمها وصعوباتها الصوتية”. وحذّر من أن ما جرى “يهين لغة دستورية ويفرغها من مضمونها”، وأكد أساتذة متخصصين من نفس الجامعة على أن أحد الناجحين في مباراة التوظيف لمنصب استاذ محاضر في تخصص ديداكتيك الأمازيغية ليست له أية كفاءة ولا دراية بهذه اللغة نطقا وكتابة وفهما.

يكمن جوهر الأزمة في التضارب بين معايير الكفاءة الأكاديمية والضوابط الإجرائية. فبينما يرى منتقدون أن “القاعدة المنهجية تفرض إجراء المقابلات باللغة المستهدفة”، بينما تؤكد الجامعة أن تركيبة اللجنة “تفي بالشروط القانونية”.

في ظل هذا الصراع تطرح عدة إشكاليات؛ من بينها مدى احترام اللغة الأمازيغية كلغة رسمية في الممارسة الأكاديمية، ومدى فعالية آليات الرقابة على مباريات التوظيف في التعليم العالي، ومعايير تقييم الكفاءة في تدريس اللغة الأمازيغية.

هنا يبرز الطلبة كعنصر أساسي فبعد نشر موضوع الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ظهر عدد من الباحثين المتضررين من سوء العملية التعليمية التي يلقيها أساتذة يفتقرون إلى التكوين في المادة المدرسة، ويشتكون سوء التلقين وغياب شروطه.

اقرأ أيضا

توضيحات حول “المؤتمر العالمي الأمازيغي”

  بقلم: رشيد الراخا رئيس التجمع العالمي الأمازيغي ردًا على صديقي ماس ستيفان ميرابيت أرّامي، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *