وذكرت المؤسسة في بلاغ لها أن متحف التراث اللامادي كان الأقل تضررا بزلزال الحوز، وخضع لأعمال إصلاح وتدعيم تم تنفيذها في وقت قياسي.
وأضاف المصدر ذاته أن إعادة الافتتاح، التي تتزامن مع الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لعام 2023، تأتي رغبة من المؤسسة الوطنية للمتاحف في إعادة تنشيط العروض الثقافية والسياحية لمدينة مراكش.
وتتميز إعادة الافتتاح هذه، حسب البلاغ، بالكشف عن اللوحات التذكارية لحميد التريكي وخوان جويتيسولو وإدموند بريون وأوغست كاديت.
وأكدت المؤسسة أنها سخرت كل الوسائل اللازمة لإتاحة الفرصة للزوار لاكتشاف معرض يقدم أعمالا متنوعة لعباس صلادي “تأخذنا في رحلة مليئة بالخيال والأحلام يغدو صلادي ،كقصاص، يروي لنا من خلال اللون والصورة، حكايات تنقلنا إلى عوالم غريبة مليئة بالرموز والأشكال المثيرة للدهشة، حيث تمزج الأجساد البشرية بالنبات وكائنات أخرى من وحي خيال الفنان، بينما يستمد الإلهام من هذا المكان الأسطوري لساحة جامع الفنا”.
وحسب البلاغ، يتفرع مسار المعرض إلى ثلاثة أقسام تعكس المراحل الثلاث التي ميزت حياة صلادي الفنية.
ويجسد القسم الأول الواقع اليومي لمحيط الفنان، والذي تكشف موضوعاته المطروحة عن سجل يمكن وصفه بأنه أسلوب ساذج. فيما يسلط القسم الثاني الضوء على انشغال صلادي بالتركيب الذي أصبح أساسيا في منهجه وسمة أساسية في عمله الفني، حيث اتضحت توجهاته وارتقت بشكل كبير معالمه، فضلا عن التأثير الشرقي للمنمنمات، وخاصة الفارسية والفرعونية، الذي يتجلى كعلامة مميزة له.
أما القسم الثالث والأخير، يضيف البلاغ، فيتسم بالنضج الفني حيث أصبحت أعماله تعكس بشكل كبير كل ما يخالجه من أحاسيس مضطربة وتطلعات يبقى فيها الجسد العاري مصدر اهتمام وإلهام للفنان مع كل ما يطرح هذا الموضوع من أسئلة سوسيو ثقافية داخل مجتمع محافظ.
وخلص البلاغ إلى أن “صلادي، الخيميائي”، يشكل معرضا مؤقتا يحمل رسالة أمل وحياة، ويمثل بداية سلسلة من المعارض المرتبطة دائما بساحة جامع الفنا.