نشر مجموعة من الناشطين الثقافيين والأساتذة الجامعيين والكتّاب والفنانين، بيانا تضامنيا مع السينمائي والناشط الثقافي الموريتاني عبد الرحمن لاهي، إثر احتجازه للتّحقيق معه بسبب ورُود اسمه في تحقيقٍ مع إحدى المتهمات في قضية اختلاس أموال عمومية.
وعبرت المجموعة المتضامنة من خلال ذات البيان عن احترامهم للعدالة وثقتهم ببرائة الأستاذ عبد الرحمن لاهي، معتبرين أن ” قرار الإعتقال خطأً عابرًا أو سُوء تقديرٍ من الجهات التي أمرت به، سيتم تصحيحُه حال عرض المعني بالأمر على أنظار التحقيق”.
وأفاد المتضامنين من خلال المصدر نفسه، أنه مرت شهور طويلة دون إطلاق صراح “لاهي”، مضيفين أن “هذا هو ما جعل الصمت يحكُـم بقبضته على هذا الملف وتتعطّـل، بالتالي، حرية الأستاذ عبد الرحمن لاهي. وتتعطّـل معها خدمته العمومية المشهود له بها في المجال الثقافي والفني والسينمائي، والتي درج على تقديمها لفائدة الشباب وعامّة الجمهور بموريتانيا”.
وأكد المتضامنين على تشبثهم “بمتابعتهم لحالة الأستاذ عبد الرحمان لاهي بتنسيق مع الإرادات الحرة والشريفة، من نشطاء الحقل الثقافي والفنّي والسينمائي، داخل موريتانيا وخارجها إلى حين إطلاق سراحه وإنصافه من الاتهامات المنسوبة إليه، واثقين في نزاهته”.
واعتبر المصدر ذاته أن “اعتقال الأستاذ لاهي وتأخير عرْض ملفّه على أنظار القضاء لا يَضرّ بسمعة أحد أبرز الفاعلين الثقافيين والسينمائيّين في موريتانيا فحسب، بل وفي القارة الإفريقية والمنطقة على حدّ سواء، فيما هو يضرّ بصورة موريتانيا، ويُسيئ لسمْعتها الدولية” حسب ما أورده البيان.
وطالب المتضامنين “إطلاق سراح الأستاذ وإنصافه من الاتهامات المنسوبة إليه”، شاهدين على “مكانته التي بناها عبر مسارٍ طويل من التّضحية ونكران الذات، وبنى، من خلالها لبلده موريتانيا، صورة البلد المتطلع لنهضة ثقافية وفنية يشارك فيها أبناؤها وبناتها، ولا تنتهك فيها، خلف الأبواب، حقوقُهم في التعبير الحر”.
والتمس هؤلاء الناشطين الثقافيين والأساتذة الجامعيين والكتّاب والفنانين، من السلطات الموريتانية التعجيل بمحاكمة الأستاذ عبد الرحمن لاهي، معربين عن تضامنهم المطلق معه، حسب ما جاء به البيان.
دنيا أزداد