متطوعو هيئة أفريقيا “يسعدون” ضحايا “زلزال الحوز” باحتفالات السنة الأمازيغية (صور)

قام متطوعون من منظمة “هيئة أفريقيا”، الذين يخدمون في المناطق التي تأثرت بالزلزال، بتنسيق مع جمعية “إدسيار وأيت الزيتون” بتنظيم احتفالا مؤثرا بمناسبة رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2974.

وشهد الاحتفال المنظم بقرية إدسيار، التابع ترابيا لجماعة إجوكاك، إقليم الحوز، مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية، مما خلق جوًا من التلاحم واستحضار الجذور الثقافية الغنية والتقاليد المعروفة بمناسبة “ءيض إنّاير”.

وقال المنظمون، إن ” أحد أبرز لحظات الحدث هو المعرض النابض بالحياة الذي استعرض صمود وإبداع المجتمع المتأثر بالزلزال والإصرار والتشبث بإعادة البناء والازدهار”. واحتلت المنتجات المحلية المساحة الرئيسية في الاحتفال. كما قدم المعرض مجموعة رائعة من الأطعمة المغربية التقليدية والأمازيغية.

ومع ذلك، يضيف المنظمون “كان نبض الاحتفال يتجلى حقًا في إحياء التقليد القديم المعروف باسم “أحواش”. ترنيم الإيقاعات التقليدية انعكست في الهواء، واحتضن المجتمع فن “الأحواش” – رقصة الوحدة والهوية والصمود. شكل هذا لحظة مؤثرة كونها أول “أحواش” يتم أداؤه منذ الزلزال الأخير، رمزًا للقوة في مواجهة التحديات”.

المتطوعون في هذه المناطق المتضررة من الزلزال، يهدفون إلى “إحضار لحظات الفرح والسعادة إلى مجتمع يكافح عواقب الزلزال الأخير”. و”كانت الغاية من الاحتفال هي خلق بيئة يمكن فيها للقرويين أن يتناسوا لحظات الحزن والخسائر التي عاشوها، ويستقبلوا روح رأس السنة الأمازيغية بكل سرور”.

واعتبر متطوعو أفريقيا المغرب أن شكل هذا الاحتفال لا يبرز فقط صمود المجتمع، ولكنه “أبرز أهمية التقاليد الثقافية كمصدر للقوة والتلاحم”، ومن خلال مثل هذه الفعاليات، “يستمر المتطوعون في القيام بدور حيوي في تعزيز الأمل والتغيير الإيجابي في المناطق المتضررة من الزلازل”.

شاهد أيضاً

تقرير رسمي.. “المجلس الوطني لحقوق الإنسان”: تدريس الأمازيغية يسير بوتيرة بطيئة والحيز الزمني في الإعلام “ضيق”

أكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن “هناك تحديات مرتبطة بتعميم تدريس اللغة الأمازيغية، والتأخر في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *