أكد الناطق الرسمي بإسم الحركة من أجل الحكم الذاتي لمزاب اللاجئ في المغرب “سكوتي خضير”، أن أمازيغ المزاب منذ سنة 2013 وهم يراسلون هيئة الأمم المتحدة للتحرك من أجل إيقاف الجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد أمازيغ امزاب من طرف النظام الجزائري، و لم يسجلوا أي تحرك من طرف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وهي الهيئة التي قبلت بعضوية الجزائر أثناء المجازر التي كانت ترتكبها في مزاب.
وتساءل “خضير سكوتي” عن العدد الذي يجب أن يصل إليه عدد القتلى والمعتقلين والمهجرين لكي يتحرك مجلس حقوق الإنسان للتدخل ويبعث لجنة تحقيق أممية، كما تساءل في السياق ذاته عن عدد الإضرابات عن الطعام التي سيقودها المعتقلين في السجون الجزائرية كي يسمع صوتهم في المجلس حقوق الإنسان.
ذات المتحدث أكد على أن الوضعية في مزاب لا تبشر بخير، بعد نهاية مرحلة العنف الدموي بمقتل أكثر من 30 شاب بطريقة بشعة وما نجم عن ذلك من دمار وتهجير شمل أحياء بكاملها ومتاجر وإستثمارات اقتصادية ومعالم تاريخية منذ سنة 2013 إلى منتصف سنة 2015، وأضاف “خضير” أن تلك المرحلة جاءت بعدها مرحلة لا تختلف كثيرا عن المرحلة التي سبقتها من القمع والمضايقات، بدأت بخرق صارخ للدستور في فرض حالة الطوارئ على عدة بلديات من ولاية تغردايت وتمديد الفترة لمرتين، وصاحبتها اعتقالات بالجملة للنشطاء الحقوقيين وتلفيق تهم خطيرة ضدهم ومداهمات وتفتيش وحواجز أمنية منتشرة في كل الأحياء المزابية، والزج بالشباب في السجون أو تهجيرهم قسريا إلى مدن خارج الولاية بمجرد تعليقهم أو كتابتهم لمنشور في صفحات الفيسبوك يطالب بكشف الحقائق في أحداث غرداية.
في الإطار ذاته قال “خضير سكوتي” أن الدكتور كمال الدين فخار الذي كان في وقت سابق، مدعوا من طرف الأمم المتحدة كمراقب ومناضل في الدفاع عن حقوق الإنسان في جلسات مساءلة دولة الجزائر في مجال حقوق الإنسان سنة 2011، وكان مبعوثها ومحاضر في مصر سنة 2012، رغم كل ذلك قامت هذه الهيئة الأممية اليوم بتجاهل معاناة هذا المناضل الذي يصارع الموت مع صديقه قاسم سوفغالم بسجن لمنيعة جراء الإضراب الثالث الذي يقوده منذ ثمانية أيام واليوم تضامن معه 33 معتقل آخر في سجن لمنيعة وسجن تغردايت (غرداية) .
ونبه ذات المتحدث إلى أن كل الوثائق والفيديوهات وتصريحات المسؤوليين وشهادات ضحايا الإعتداءات التي تثبت تورط النظام الجزائري في الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في امزاب متوفرة لدي مجلس حقوق الإنسان ليمارس صلاحياته كاملة اتجاه الحكومة الجزائرية لوقف خروقاتها للمواثيق الدولية التى صادقت عليها .
وفي انتظار تحرك هيئة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، جدد الناطق بإسم الحركة من اجل الحكم الذاتي لمزاب الذي هو في نفس الوقت مندوب التجمع العالم الأمازيغي بالجزائر نداءه العاجل لكل المنظامات الحقوقية والحركات الأمازيغية والقوى الحية في العالم للتحرك والضغط على السلطات الجزائرية لإطلاق سراح الدكتور فخار كمال الدين وجميع المعتقلين المزابين ووقف المضايقات والإعتقالات، وانقاذ حياة مناضلين سلميين قبل فوات الأوان.
أمدال بريس/س.ف