توفي المؤرخ المغربي زكي مبارك يوم 2 مارس 2019 عن عمر يناهز 94 سنة. وهذه بعض الكلمات التي قيلت فيه في الإبان:
1، علي الإدريسي: المؤرخ المغربي زكي مبارك يعد من الباحثين الأوائل الذين تناولوا موضوع جيش التحرير المغربي والكفاح المسلح في المغرب من أجل الاستقلال، واعتماده في ذلك وثائق جيش التحرير المغربي، مما جلب له كثيرا من عدم الرضا من قبل الجهات والأحزاب التي كانت على غير وفاق واتفاق مع جيش التحرير المغربي. ومن بين أهم كتبه “إشكالية الاستقلال بين محمد الخامس وعبد الكريم الخطابي “، كما كان من أوائل المؤرخين الذين تناولوا موضوع الاستقلال الناقص للمغرب من أطرافه. وستبقى مجلة “ملفات المغرب” التي كن يصدرها في العشرية الأخيرة من عهد الحسن الثاني مصدرا لا يستغني عنه الباحثون المدققون في مسار المغرب بعد الاستقلال بخاصة.
وعلى المستوى المغاربي كان له حضور متميز في كل من تونس والجزائر، وتناول في كتاب له “أصول الأزمة في العلاقات المغربية الجزائرية”. كما كان منفتحا على الجميع، حتي لو لم ينفتح البعض عليه. وكان يِؤمن بأن البحث والحوار المسؤول واحترام هوية المجتمع وتعدده الثقافي، كطريق أسلم إلى تكامل مكونات المجتمع وتناغمها للسير سويا نحو بناء مستقبل أفضل للجميع. ولذلك كان، رحمه الله، يتصف بصفات التواضع العلمي والأخلاقي.
2، سعيد الصابر، الأستاذ الباحث زكي مبارك، رجل وهب حياته للبحث والتمحيص، خاصة تاريخ المقاومة.
3، عمر أشهبار: أشعر بأن الشمس على أطراف النخيل وقد بدأت تتحرك في وجداني تأملات تنذرني بقرب الرحيل”. مقتطف من تقديم المؤرخ المغربي د. زكي مبارك لمذكراته، الصادرة عام 2016.
تلقيت صباح هذا اليوم بحزن عميق نبأ رحيل الدكتور زكي مبارك إلى دار البقاء، وبهذا المصاب الجلل يفقد المغرب أحد أعمدة البحث التاريخي، وإنسانا عظيما، يشهد له كل معارفه بنبل أخلاقه، وغيرته على تاريخ هذا الوطن. وقد سبق أن التقيت بالمرحوم عدة مرات، سواء في منزله بسلا أو في مناسبات أخرى، وأشهد أنه كان يتصف بتواضع العلماء، وكان خدوما لطلاب العلم. وستظل إسهاماته العلمية شاهدة على دور هذا الرجل النبيل في خدمة قضايا البحث التاريخي ببلادنا.
رحم الله تعالى ولد باحما.
4، نصر الدين الإدريسي: قامة من القامات العلمية …
5، محمد مكي من الجزائر: لبى الباحث زكي مبارك، استاذ التاريخ في جامعة الرباط، نداء ربه صبيحة يوم السبت الثاني من مارس ٢٠١٩، وبذلك تكون الجامعة المغربية قد فقدت أحد باحثيها المعروفين بشغفهم بالتنقيب في تاريخ بلادهم وتاريخ المشترك في منطقتهم المغاربية.
كان رحمة الله عليه انسانا اجتمعت فيه كل خصال الطيبة والنزاهة الفكرية والبحث الدؤوب عن عمق الظواهر لا عن مظاهرها الشكلية .. وعلى الرغم من استمراره مشتغلا في صمت بعيدا عن الأضواء فقد مثل مصدرا ثمينا بالنسبة للباحثين في تاريخ المغرب ، لاسيما المقاومة وجيش التحرير، لما كان له من رصيد وثائقي وتوثيقي، ولاطلاعه الواسع على تعقيدات هذه المرحلة ورجالاتها..
تعرفت على الفقيد عن قرب، وخبرت مصاحبته في أكثر من مؤتمر علمي لاسيما في تونس والجزائر، ولمست فيه العالم الجليل والمؤرخ المدافع عن تاريخ بلاده..فالف رحمة على روحه وتعازينا الحارة .
6، علي تابليت من الجزائر: الدكتور زكي مبارك مؤرخ مغربي كبير، من مدينة سلا المغربية .استاذ له باعه في الانتاج الفكري .في التاريخ، له العديد من المؤلفات حول تاريخ المغرب وعلاقة المغرب بالجزاير كتب العديد من المقالات حول البطل عبد الكريم الخطابي . يكتب بلغتين ع.ف.
درس بفرنسا في ايكس .شارك في عدة لقاءات علمية بالجزاير. . عرفته في مكناس في ملتقى تكريمي للمرحوم الدكتور بوستة بوعشرية. وآخر لقائي به كان في مؤتمر حول الخطابي بطنجة عام 2017 بمعية الاخوة ر علي الادريسي وعبد السلام الغازي، وامحمد زنيبر وثلة من الأساتذة الباحثين . وكان يرأس قبل شهر يناير 2019 منتدى محمد بن عبد الكريم الخطابي للفكر والحوار في مدينة القنيطرة.
7، سعيد الصديقي: كان المؤزخ زكي مبارك يجسد أخلاق العلماء، جامعا بين سعة المعرفة والتواضع وحسن الخلق. التيقت به منذ أكثر من عقد من الزمان في العاصمة التونسية وجالسته لأيام، واكتشفت معدنه الرفيع.
8، عمير عاليا صغيّر: المؤرخ والزميل الصديق زكي مبارك مؤرخ، محب لتونس وصديق مؤرخيها. نعم، غادرنا زكي ذاك الرجل الطيب الذي كانت لا تفارق الابتسامة وجهه. ترك عديد الكتب والدراسات الهامة حول تاريخ المغرب وتاريخ المقاومة المشتركة بين حركات التحرر في شمال افريقيا.