استدل الستار على فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الواحات افلا اغير الذي انطلق لأول مرة سنة 2015 ليصبح موعدا سنويا للاحتفاء بالتراث المحلي والتعريف بالمؤهلات السياحية والثقافية للمنطقة، مساء يوم السبت 23 غشت الجاري و المنظم من طرف جمعية شباب أفلا إغير للثقافة والتوعية بالجماعة القروية افلا اغير وجماعة تافراوت منذ السابع عشر من الشهر الجاري، حيث احتضنت واحات جماعة أفلا اغير إقليم تيزنيت أربع أمسيات فنية جمعت بين نخبة من الفرق الرائدة في فن أحواش إلى جانب أجود شعراء تنظامت و استقطبت مئات من الزوار وعشاق فنون احواش ، وسط أجواء مفعمة بالحيوية وأنشطة متعددة.
كما شهدت ساحة محمد السادس بمدينة تافراوت تنظيم ثلاث سهرات فنية استثنائية، أحيتها كل من مجموعة الحسين أشيبان ، الرايسة عائشة تاشنويت ، مجموعة خالد الوعباني.، مجموعة إمدوكال تافراوت، الرايسة مينة تيويريت ، مجموعة إثران ، و الفنان عبد الله داودي ، وسط حضور جماهيري فاق كل التوقعات و تفاعل كبير من سكان المنطقة وزوارها.
مجموعة اودادن والفنانة فاطمة تاشتوكت، كانو في الموعد وأشعلوا جنبات الساحة و قدموا مجموعة مميزة من أجمل أعمالهما التي لامست قلوب الحاضرين، الذين لم يتوقفوا عن التصفيق والغناء طيلة فقرات العرض.
وفي كلمتها بالمناسبة، عبرت الفنانة فاطمة تاشتوكت عن امتنانها العميق لجمهور تافراوت، قائلة أنا فخورة بأن أكون بين أهلي وفي منطقة غالية على قلبي، وأضافت أن هذا اللقاء الفني كان من أقرب الحفلات إلى قلبها، نظرا لما شهده من حرارة الاستقبال وحفاوة الجمهور.
على هامش المهرجان، أقيمت ورشات رقمية أطرها مجموعة من صناع المحتوى الأمازيغي، وجانبا رياضيا شهدتها الواحات تمثل في سباقات الطريق و مباريات استعراضية لقدماء اللاعبين، إلى جانب توفير منطقة مخصصة للأطفال ضمت أنشطة ممتعة مثل القلاع النطاطة، وألعاب تفاعلية أبقت الصغار في أجواء حماسية طيلة فترة المهرجان ..
ويبقى الهدف الرئيسي لمهرجان الواحات حسب المنظمين هو التسويق لجمالية الواحات والترويج السياحي وإخراج المنطقة من الحصار التنموي الذي تعيش تحت وطأته منذ عقود، خاصة في ظل تآكل الطريق وانهيار جزء كبير من بنيتها التحتية الطرقية ومن بينها الطريق الإقليمية والجهوية .
و للاشارة فان مهرجان أناروز قد نجح في استقطاب آلاف الزوار من سكان وزوار افلا اغير وتافراوت، متجاوزا مهرجان تيفاوين الذي تم تنظيمه بالمنطقة نفسها بداية الشهر الجاري من حيث عدد المتابعين، ما عزز مكانة أناروز كأحد أبرز المواعيد الثقافية في جهة سوس ماسة نظرا لدوره الكبير في إنعاش الحركة الاقتصادية والإجتماعية لهذه المنطقة المعروفة بواحاتها التي يبلغ عددها خمس واحات، بالإضافة إلى التعريف بالمؤهلات السياحية التي تزخر بها منطقة أفلا إغير و تافراوت اقليم تيزنيت، رغم أن المهرجان يعاني سنويا من شح في الموارد المالية، لكنه يصر على مواصلة الإصرار لاستمرار هذا الموعد السنوي.
تافراوت : إبراهيم فاضل