جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
تألقت مجموعة كورال “تامونت” إلى جانب مجموعة كورال “ءيزلان” رفقة الفنان هشام ماسين خلال أمسية ثقافية وفنية نظمها مركز الدراسات الفنية والتعابير الأدبية والإنتاج السمعي البصري، بتعاون مع مركز البحث الديداكتيكي والبرامج البيداغوجية ومركز الدراسات الأنثروبولوجية والسوسيولوجية، التابعة للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مساء يوم الجمعة 20 يونيو 2025، احتفالا باليوم العالمي للموسيقى.
وقد شهد احتفال هذه السنة تجربة فريدة بميلاد أول تجربة للكورال الأمازيغي داخل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، تجسد روح التراث الأمازيغي الأصيل من خلال الأداء النسائي الجماعي.
وقالت منسقة مجموعة كورال “تامونت”، الباحثة السابقة بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، فاطمة أكناو، في تصريح خصت به جريدة العالم الأمازيغي، إن فكرة تأسيس هذه المجموعة جاءت لإحياء الموروث الغنائي الأمازيغي الذي كانت تتغنى به النساء والفتيات في مختلف الأفراح والمناسبات، وأضافت أن ميلاد مجموعة “تامونت” للكورال الأمازيغي جاءت لتعزيز التنوع الموسيقي بالمغرب بمختلف أصنافه، في ظل غياب تام لأي مجموعة للكورال الأمازيغي.
في هذا السياق “قمت رفقة مجموعة من المناضلات الأمازيغيات بتأسيس هذه المجموعة سنة 2023″، تضيف أكناو، ثم توسعت المجموعة بعد ذلك لتشمل عددا من الإعلاميات والمحاميات والبرلمانيات، “واضبن على إجراء مجموعة من التداريب على أغاني الروايس القديمة، تحت إشراف الفنانين عبد الله بوزنداك وهشام ماسين”.
وتستعد المجموعة، حسب ذات المتحدث لإطلاق عدد من المشاريع الغنائية الجديدة، إلى جانب ورشات لتعليم اللغة الأمازيغية وحرفها تيفيناغ، وتلقين أساسيات كتابة الشعر والقصة القصيرة.
وقد تميز الحفل بتكريم مجموعة من الفنانين الأمازيغيين، من بينهم مصطفى أموسى (سوليت)، وخديجة منصوري (خدوج ن إيتزار)، وأحمد المناني المعروف بالرايس مولاي أحمد أحيحي، وذلك اعترافا بمسارهم الفني الحافل وإسهاماتهم في صون وترويج الموروث الموسيقي الأمازيغي.
وقد عبر الفنانون المحتفى بهم عن اعتزازهم بهذه المبادرة، التي تعد التفاتة رمزية تجاه مسارهم الفني، وقدموا بهذه المناسبة وصلات فنية نابعة من عمق التراث الأمازيغي، عكست تنوعه وغناه، ولاقت تفاعلا كبيرا من الجمهور.
