خرج مئات الطلبة بجامعة “مولاي اسماعيل” بالراشيدية يوم الخميس 22 مارس 2018 في مسيرة بإتجاه ولاية الراشيدية، إعتبرها المحتجون في إعلاناتهم ويافطاتهم “بمسيرة الغضب من أجل كرامة الطالب”.
وجابت مسيرة “الإتحاد الوطني لطلبة المغرب” بالراشيدية شارع “عين العاطي” بإتجاه ولاية درعة تافيلالت، مطالبين بتحقيق ملفهم المطلبي المختزل في “التغذية والسكن و مجموعة من المكتسبات كالمكتبة والحمامات، وكذا أماكن خضراء مع صرف المنحة للجميع، وتوفير المطعم لكافة الطلبة…”.
رفع المحتجون خلال المسيرة شعارات تنديدية بالأوضاع التي يعيشها الطلبة، وكافة الشعب المغربي، معلنين تضامنهم مع كافة الإنتفاضات الشعبية “الريف، إميضر، جرادة..”، مرددين: “تاوزاگت وجوج بحورة، عايشين عيشة مقهورة ــ لا للعسكرة ــ إميضر رتاح رتاح سنواصل الكفاح …”
وقد تعرضت مسيرة “الغضب” لحصار خانق من طرف القوات العمومية، التي ملأت جميع أزقة وشوارع حي “عين العاطي” المحاذي للجامعة، مما إضطر معه الطلبة للجلوس في الشارع الرئيسي لأكثر من ساعة ونصف رافعين شعارات تندد بالحصار والتطويق الأمني على مسيرة إعتبرها الطلبة سلمية من أجل الكرامة.
فيما حاول الطلبة فك الحصار وتوجيه المسيرة بإتجاه الطريق الوطنية رقم 10، لتصطف القوات العمومية على شكل جدار، منعت فيه المسيرة من التقدم، مما إضطر معه الطلبة فتح حلقية نددوا فيها بقمع مسيرتهم بإتجاه الولاية، وكذا مناقشة جميع مطالب المحتجين، والخروج بتوصيات وأشكال تصعيدية حسب تعبيرهم.
وخلص المحتجون قبيل إنهاء مسيرتهم بإخلاء جامعة “مولاي اسماعيل” بالراشيدية يومي 23 و 24 مارس 2018، كخطوة تصعيدية وتنديدية بقمع مسيرتهم بإتجاه الولاية، وكذا مطالبة بتحقيق ملفهم المطلبي، مؤكدين عزمهم على مواصلة التصعيد حتى تحقيق مطالبهم.
نحيط علما القراء أن معركة الطلبة بالراشيدية إستمرت لمدة سنة ونصف، “خاض فيها الطلبة خطوات نضالية على صفيح ساخن، مع اعتصام مفتوح، ومقاطعة جميع الخدمات بالجامعة والحي الجامعي، إضافة الى مظاهرات جابت أزقة حي “عين العاطي” والطريق الوطنية، في سبيل تحقيق الملف المطلبي لطلبة جامعة “مولاي اسماعيل” بالراشيدية.
في ما نشير أن طاقم جريدة “العالم الأمازيغي”، توجه لإدارة الحي الجامعي، وإدارة جامعة “مولاي اسماعيل” بالراشيدية بغية أخذ تصريحات بذات الشأن، إلا أن ابواب الإدارة مغلقة، حيث تعذر علينا رصد تصريحات الإدارة؛ كما حاولنا الإتصال برئيس جهة درعة تافيلالت “الحبيب الشوباني” عدة مرات، وظل هاتفه يرن دون مجيب، مع تأكيد مراسلتنا له سلفا عبر رسالة إليكترونية، مطالبين فيها أخذ تصريح حول مطالب الطلبة ومسيرتهم التي عرفتها مدينة الراشيدية يوم الخميس 22 مارس 2018.
الراشيدية: حميد أيت علي “أفرزيز”
تحية عالية للجريدة الأمازيغية