رفضت المحكمة المختصة بقضايا الإرهاب في العاصمة الإسبانية مدريد، صباح اليوم الاثنين 17 يوليوز، قبول طلب السراح المؤقت لمندوب التجمع العالمي الأمازيغي بالجزائر، والناطق باسم حركة الحكم الذاتي لمنطقة مزاب، خضير سكوتي المعتقل لدى السلطات الإسبانية بموجب مذكرة بحث دولية أصدرتها السلطات الجزائرية ضده، تتهمه فيها بالإرهاب.
وجاء رفض المحكمة الإسبانية متابعة خضير سكوتي، وهو لاجئ سياسي سابق بالمغرب في حالة سراح، مباشرة بعد أن تقدم المحامي الذي عينه التجمع العالمي الأمازيغي للترافع على مندوبه بالجزائر بمتابعة مؤكله في حالة سراح، وبرّرت المحكمة الاسبانية رفضها السراح المؤقت لخضير سكوتي بوجود مذكرة بحث دولية أصدرتها السلطات الجزائرية تتهمه بالمشاركة في الأعمال الإرهابية.
من جانبه، أكد التجمع العالمي الأمازيغي أنه بصدد جمع المعلومات الكافية التي تدين النظام الجزائري وتؤكد تورطه في الأعمال الإرهابية والتطهير العرقي الذي تعرض له أمازيغ منطقة مزاب منذ ما يزيد عن سنتين، مضيفا أن مندوبه بالجزائر برئ من التهم التي اقترفتها السلطات الجزائرية والموثقة بالصور والفيديوهات وتحاول إلصاقها بالنشطاء الأمازيغ.
هذا، وسبق للتجمع العالمي الأمازيغي أن عبر عن استغرابه من تحرك السلطات الإسبانية لاعتقال مندوبها، رغم اطلاعها وعلمها “بحملة التطهير العرقي والأبارتايد الذي يمارسه النظام الجزائري ضد أمازيغ منطقة مزاب منذ ما يزيد عن سنتين”، وهو ما دفع للهروب إلى المغرب وحصوله على صفة اللاجئ السياسي من طرف المفوضية السامية للاجئين.
وأكد التجمع العالمي الأمازيغي في بيان سابق، أن مذكرة توقيف الدولية التي أصدرها النظام الجزائري ضد الناشط خضير سكوتي وضد نشطاء الحركة من أجل الحكم الذاتي لمنطقة مزاب، ما هي إلا “استمرار لمسلسل الاعتقالات والمتابعات القضائية والمحاكمات الصورية التي يتعرض لها النشطاء الأمازيغ بالجزائر”.
كما شجب التنظيم الدولي الأمازيغي “مواصلة النظام الجزائري ملاحقة نشطاء الحركة من أجل الحكم الذاتي لمنطقة مزاب، داخل الجزائر وخارجها وتلفيق تهم الإرهاب ضدهم بغية الزج بهم في غياهب السجون”، مؤكدا استمراره في “فضح الممارسات العنصرية والتطهير العرقي الممنهج الذي يمارسه النظام الجزائري اتجاه أمازيغ مزاب”.
واتهم رشيد الراخا، رئيس التنظيم الأمازيغي السلطات الجزائرية بممارسة الإرهاب والتطهير العرقي اتجاه أمازيغ مزاب وملاحقتهم داخل وخارج الجزائر، موضحاً في لقائه مع عدد من البرلمانيين الإسبان خلال لقائهم في البرلمان الإسباني، حقيقة ما جرى في منطقة غرداية طيلة السنتين الماضيتين من حملة “الأبارتايد” التي تعرض لها العشرات من “ايت مزاب” سواء عبر القتل أو إحراق البيوت أو باعتقال العشرات من النشطاء والزج بهم في السجون حتى دون محاكمة.
أمدال بريس: منتصر إثري