“محمد” أخ “مصطفى أوسايا” يستقيل من جماعة مصيصي ويكشف معطيات صادمة بعد فاجعة التلاميذ

12802748_1726524000958216_7472192018566837933_n-590x332

أكد محمد أوسايا أخ المعتقل الأمازيغي مصطفى أوسايا في اتصال مع موقع “أمدال بريس” عزمه تقديم استقالته من جماعة مصيصي يوم غد إلى السلطات المحلية، وذلك على خلفية حادثة السير الخطيرة التي وقعت منتصف يوم الجمعة الماضي بالقرب من دوار تازولايت بجماعة مصيصي التابعة لإقليم تنغير، والتي راح ضحيتها العشرات من التلاميذ بعد أن اصطدمت شاحنة لنقل المعادن كانت تقلهم في غياب وسائل النقل المدرسي مع سيارة رباعية الدفع.

وقال محمد أوسايا ل”أمدال بريس” أن حوالي 53 تلميذا راحوا ضحية حادثة السير، وضمنهم من أصيبوا بجروح خطيرة كحالة الطفل (إ.م) الذي تساءل بعد أن بترت يده “بماذا سأكتب إن بترتم يدي”، هذا بالإضافة إلى وفاة الطفلة “ك.ع” التي دفنت يوم أمس بقصر بوديب.

وعبر محمد أوسايا عن سخطه الشديد على ما حدث، خاصة وأنه كمستشار جماعي في المعارضة إلى جانب ستة مستشارين آخرين قد سبق لهم أن تقدموا بطلب سابق لجماعة مصيصي لتوفير النقل المدرسي للتلاميذ، وبعد تداول طلبهم في الجلسة تم رفضه بدعوى أن الجماعة لا تملك الإمكانيات وأن المدرسة بعيدة بمسافة خمسة وأربعين كيلومتر، وبدل ذلك يضيف “أوسايا” قامت الجماعة ببناء سوق بمبلغ واحد وخمسين مليون سنتيم.

وأشار “أوسايا” إلى أنهم كذلك سبق وراسلوا الجماعة وكذلك وزارة التجهيز والنقل في موضوع الطريق التي وقعت فيها الحادثة المفجعة، وذلك نظرا لوعورة مسالكها وتشييدها خارج المعايير المعمول بها وطالبوا بتعبيد الطريق ولكن طلبهم لم يلقى أي تجاوب.

وارتباطا بموضوع الطريق ذاته أشار “أوسايا” إلى أن أهالي المنطقة سبقوا لهم أن نظموا مسيرة احتجاجية بتاريخ 16 ماي 2014، ولكن رد السلطات كان باعتقال ثلاثة محتجين والحكم عليهم بالسجن ثلاث وهم (علي بن يدير، أحمد بن يدير وحسن حموني).

وفيما يخص حادثة السير أشار محمد أوسايا كذلك إلى دور إدارة الإعدادية التي يدرس فيها هؤلاء التلاميذ والتي تركتهم يغادرون أقسام الدراسة منذ منتصف يوم الجمعة، وهو ما يعتبر سماحا بالهدر المدرسي طيلة مساء يوم الجمعة بالإضافة إلى يوم السبت.

يشار إلى أن حادثة السير التي راح ضحيتها عشرات التلاميذ بإقليم تينغير خلفت موجة من التنديد في مختلف الأوساط بالمنطقة وخارجها، كما نظمت وقفات احتجاجية بالمنطقة كتلك التي نظمت بألنيف تنديدا بالفاجعة التي يرجعها مختلف الفاعلين إلى التهميش الذي يطال المنطقة، وهو التهميش الذي يضطر التلاميذ الذين تبعد بيوت أهلهم عن أقسام الدراسة بعشرات الكيلومترات إلى توسل مساعدة سائقي شاحنات نقل المعادن من أجل إيصالهم إلى بيوتهم.

ولعل المفارقة الغريبة أن تتواجد شاحنات تنقل المعادن وتغيب وسائل نقل التلاميذ والبنيات التحتية البسيطة من طرقات ومراكز صحية ومدارس وغيرها…

 أمدال بريس/ ساعيد الفرواح

شاهد أيضاً

ندوة دولية بأكادير حول أهمية التربة في التنمية المستدامة

افتتحت يوم الاثنين فاتح يوليوز بأكادير ندوة دولية حول موضوع “متجذرة في القدرة على الصمود: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *