محمد الحموشي ابن قبيلة أيث توزين بلدة قسيطة المنتمية للريف الأوسط، هاجر إلى بلجيكا سنة 1977 رفق أسرته، عمل كجزار لمدة 30 سنة، وكان له تعليم ذاتي، وانخرط في تلقي الدروس المسائية، وحصل على شهادة الأعمال الاجتماعية، وبدأ في عمله الجمعوي منذ سنة 2000، ما جعله يساعد المهاجرين الجدد، حيث كان يرافقهم إلى البلدية…، وساعدهم على تحقيق التواصل بينهم وبين السلطات، كلما استلزم الأمر، وأسس جمعية “حوار” سنة 2005، حيث عمل على إحياء السنة الأمازيغية بشكل سنوي، على غرار ما تقوم به جمعيات المجتمع المدني ببلجيكا، مثل جمعية تيفاوين، ويحضر هذه الاحتفالات مجموعة من الشخصيات أبرزهم السيد السفير.
ما بين سنتي 2006-2008 قدم برنامج باللغة الأمازيغية على أثير إذاعة راديوشكافي، وتنوعت هذه البرامج بين ما هو ديني وسياسي واجتماعي، ثم قمنا بتقديم نفس المحتوى على أثير راديوالمنار، ومن ثم على أثير راديوأرابيل، وكانت له تجربة أخرى على قناة تيفيشكافي، وحاليا هو مدير قناة حوار التيفي، الذي يعرض على قناة يوتيب ووسائل التواصل الاجتماعي.
كان محمد الحموشي باعتباره فاعل جمعوي من الذين استقبلوا قافلة تعلم الأمازيغية -حرف تيفيناغ-، وكان من ضمن مستقبلي أحمد الزاهر وفؤاد العمري الذين ناقشوا موضوع ادراج قناة خاصة بالأمازيغية ضمن قنوات الشركة الوطنية للاذاعة والتلفزة، قبل إحداث قناة الثامنة، حيث كان المنتجون في سوس قد أعدوا ما يناهز 30 شريط تلفزي أمازيغي، وهي الخطى التي سار عليها الريفيون فيما بعد، وناضلوا من أجل إحداث القناة الأمازيغية، وهو المطلب الذي تحقق سنة 2010.
عمل المناضل الحموشي من خلال جمعيته على تنظيم تكوينات لصالح الشباب المغاربة، وتشمل هذه التكوينات تعلم تقنيات التصوير والمونتاج وإنتاج البودكاست وإنشاء المواقع الإليكترونية، ويستفيد هؤلاء الشباب من 50 ساعة تكوين، تجعلهم قادرين على التعلم، ويحصلون على شواهد تثبت ذلك، وتمت هذه التكوينات منذ 2010 إلى سنة 2014، وكانت جمعية المناضل الريفي تحصل على دعم من الدولة البلجيكية، وهو بدوره كان يستقدم خيرة المكونين لتلقين هذه المعطيات للشباب المغاربة.
وقام بمعية مناضلين آخرين على تأسيس جمعية بإسم أوروقسيطة للتنمية والتضامن، تخصصت لدعم الريف خاصة خلال مرحلة جائحة كورونا، والأعياد،بصفة عامة تعمل الجمعية على مساعدة الأسر الفقيرة في منطقة قسيطة والمناطق المحيطة منها، كما عملت الجمعية على تنظيم مسابقات دينية لفائدة حفظة القرآن بالمنطقة.
ووقع عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة اتفاقية مع وزارة الجالية والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية سنة 2011، من أجل تعليم اللغة الأمازيغية لأبناء الجالية المغربية ببلجيكا، وكانت المهلة المخولة لهذه المهمة هي ستة أشهر، وتلقى الدفعة الأولى من الدعم، وساهم بمجهودات جمعيته على إنجاح النسخة الأولى من تعليم اللغة الأمازيغية لصالح أبناء الجالية.
وكان المناضل محمد الحموشي ضمن مؤسسي حزب الأصالة والمعاصرة ببلجيكا سنة 2013، ومنذ ذلك الحين يعتبر عضو المجلس الوطني، وذلك لتحقيق مبدأ المشاركة السياسية للجالية المغربية، خاصة وأن الجالية المغربية المقيمة بالخارج تقدم الشيء الكثير للوطن، خاصة على المستوى الاقتصادي والديبلوماسية الموازية…
حافظ الفاعل الجمعوي محمد الحموشي على نمط عيش الريف ببلاد المهجر، الأمر الذي يتأكد من خلال احترامه لقضايا المرأة، وتركيبة أسرته الكبيرة المحافظة، وتنشأة أبنائه الأصيلة.
صحيح كل ما يقوم به السيد محمد الحموشي الا عمل جبار للجالية المغربية وكذالك العمل الجمعاوي في بلجيكا وكذالك في بلدنا المغرب
أتمنى له المزيد من الأعمال الخيرية ومساعدة الآخرين