محنة تاركانت وتاحانوت…. إنهم يقتلعون جذورنا

الحسين بوالزيت

تركيا الذكر (من الذكورة ) التي أبت إلا أن تعاكس ارث وفضل تركيا الفتاة التي أسسها كمال اتاتورك، واراد لها ان تكون علمانية وإنسانية، علمانية لأنه فهم جيدا قساوة فقهاء زمن الإمبراطورية العثمانية على كل رأي مخالف لتوجهاتهم الدينية المتشنجة قساوة لم تستثني انسانا ولا حيوانا ولا دولة الا وفتكت بها، فمن خصي اسرى الحروب وتجنيدهم في جيوش الرق المسماة بالانكشارية، الى تدمير حضارات الشعوب والأمم التي احتلتها إمبراطورية دهاقنة الاستانة، الى اغتيال وتسميم رموز حكم الأمم المارقة في نظرهم اللاسديد، إلى إحراق المعارضين واهراق دمائهم في ميازيب المياه العادمة… ووصولا إلى حصار شعوب وامم قاومت اطماعهم التوسعية إلى أن أكلوا من جيف الحيوان ومن جثت ضحايا الجوع والعطش من بني جلدتهم في مشاهد رعب انسانية مثيرة للاشمئزاز والتقزز المسبب للغثيان، بل ارتعدت له فرائس بني البشر مهما كانت ديانتهم واصولهم الثقافية، مشاهد مازالت الإنسانية جمعاء تحاول تضميد دماميلها وجراحها المتخنة… (القضية الارمينية أنموذجا)،

مع الاسف هذه هي حصيلة سلاطين القوارب بشاريا وطبيعيا. حصيلة اسدلت عليها مشاريع دولة تركيا الفتاة سودول النهاية وحكمت عليها باللاعودة الغير مأسوف عليها… خيرا فعلت في بني البشر… ولكن المارد الذكوري ابى الا ان يظهر مرة أخرى وفي صورة لا تقل عنفا وقساوة عن سابقتها وبدأ في قضم أطراف الفتاة التركية البهية الجميلة الراقية والفاتنة وكان نصيبنا من مشروع قضم إطراف أجساد الشعوب وخنق شرايينهم نحن الامازيغ إغلاق محلات تجارنا المغلوبين على أمرهم في المدن الكبرى والمتوسطة والصغيرة وما دونهما، واقتلاع جذور أشجار أركاننا رمز صبرنا وعزتنا وركيزة استقلالنا الاقتصادي والمالي على مر العصور وتعاقب الازمنة التاريخية.

فمن كان تاريخه بني على الكذب المقدس فالزمن كفيل أن يعيده إلى جادة الصواب، وقصص حريم السلطان القواربي ودسائسهن وشراستهن لاية لمن يعتبر.

*صحفي وباحث في التاريخ

اقرأ أيضا

قراءة وتحليل لقرار مجلس الأمن رقم 2756 حول الصحراء المغربية

قبل أن نبدأ في التفصيل وشرح مقتضيات القرار 2756، يبقى جليا بنا أن نقف على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *