جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
استدعى الوضع المتأزم لمدينتي سبتة ومليلية وضع مخطط مستعجل، للنهوض بوضعيتهما الاقتصادية المتأزمة والتي خلفتها مسألة إغلاق الحدود بين المدينتين مع امتدادهما الجغرافي الإفريقي، خاصة بعد مرور البلدين من أزمات ديبلوماسية عمقت الخناق الاقتصادي.
وتعود الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة إلى دخول أكثر من 10000 مهاجر مغربي خلال شهر ماي الماضي إلى المدينتين الحدوديتين، ما زاد من تراكم أزمة الهجرة، دون السماح لهؤلاء المواطنين بالعودة إلى بلدهم الأصل، أو السماح لهم بالتوجه إلى المدن الاسبانية وباقي دول أوروبا.
وزادت الأزمة الدمغرافية من تعميق الأزمة الديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا المتعلقة أساسا بقضية الصحراء وقضية القاصرين، وغيرها من قضايا الجوار التي تستوجب الالتحام والتعاون.
وأهم ما يميز مخطط الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي للمدينتين التركيز على الترويج السياحي، وتعزيز نشاط الميناء، والسياسة الإقليمية وضم المدينتين لمنطقة شينغن للحد من المد “المغربي” -حسب التعبير الإسباني-، الذي تعتبره اسبانيا أصل الأزمة الاقتصادية، كما أكدت الصحافة الإسبانية عبر جريدة “إلباييس” أن المغرب كان سباق للحد من العلاقات التجارية المغربية الإسبانية سنة 2018 دون سابق إنذار، ووضع حد لتجارة التهريب في السنة الموالية، لتفرض الوضعية الصحية الاغلاق الشامل خلال سنة2020، وإسبانيا تريد فتح الحدود في الاتجاهين لعودة المغاربة المهاجرين إلى المغرب والتحاق العمال منهم بكل من سبتة ومليلية.
