نص المداخلة التي ساهم بها الاعلامي والباحث في التاريخ الحسين بوزيت في ندوة الاعلام في خدمة الامازيغية، المنظمة من طرف المعهد الملكي للثقافة الامازيغية. ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء.
مقدمــــــة
“الاعلام في خدمة الامازيغية” هذا الموضوع يكتسي في نضرنا أهمية كبيرة في الوقت الراهن، فالعالم الذي نعيش فيه اليوم هو عالم الاعلام والاتصال الكاسح بلا منازع فالكل يحاول ان يتصل بالكل وفق أهدافه ومقاربته لقضايا العصر.
لذلك فسؤال ما الجديد لا يكاد يفارق ألسنة كل افراد المجتمعات الإنسانية الحالية، كما ان تدفق المعلومات والاخبار في عالم اليوم والذي يتسم بالسرعة فائقة وعابرة لكل الحدود البرية والنهرية والبحرية والسماوية فأينما كنت فبإمكانك اليوم ان تتواصل عكس ما كان عليه الامر في العهود السابقة الذي كان فيه الاعلام يتم بوتيرة بطيئة ومحدودة في الزمان والمكان. في هذا الخضم يطرح الفاعل الامازيغي سؤالا جوهريا ويطمح إلى الحصول على إجابات شافية له ويتعلق الامر بكيف يمكن للإعلام ان يكون في خدمة الامازيغية؟ وليس ضدها؟ وكيف يمكن ان تستثمر التورة التكنولوجية في نشر اللغة والثقافة الامازيغيتين؟ وما هي تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي الجديدة على اللغات بما فيها اللغة الامازيغية؟ واي أثر سوسيولساني لها على الشباب؟ وما هي تأثيراتها المحتملة في نفسيات أجيال اليوم؟
للحصول على إجابات نسبية على مختلف هذه الأسئلة سأحاول قدر الإمكان الاشتغال على أسئلة بسيطة ولكن اجاباتها لها امتدادات عميقة ومركبة أحيانا وتقتضي اطلاعا واسعا بغية من ردود تتسم بالإقناع ويتوفر فيها حد أدنى من المنطق الحجاجي.
ومن ناحية أخرى سأعيد طرح بعض الأسئلة التي يدخلها للبعض منا في خانة الأسئلة المستهلكة والمقتولة بحثيا ومن على وجه الخصوص ما له علاقة باللغة الإعلامية المهنية ومختلف التعاريف المرتبطة بها؟ وخاصة لغة الإذاعة والتليفزيون وما يرتبط بها من خصائها ومميزات؟ ونخص بالذكر هنا لغة لإعلام الامازيغي خصوصا وتجلياته واليات تصريفه وانتاجه. وقبل كل هذا وذاك ما سنطرح من جديد سؤال ماهية اللغة؟
الموضوع من الناحية الشكلية يبدو للوهلة الأولى انه سهل وفي متناول الجميع. ولكن عند التعمق فيه ومحاولة الإحاطة بتشعباته سيتضح انه موضوع متشابك وعلى درجة كبيرة من التعقد، وذلك راجع إلى عدة عوامل يمنكن ان نحصرها في تقاطعاته الكبيرة مع مواضيع وتخصصات أخرى من قبيل اللسانيات واللسانيات الاجتماعية والسيسيولوجيا وغيرها من العلوم.
المحور الأول: تعريف اللغة
حاول مجموعة من الدارسين والباحثين وضع تعاريف للغة ” langue “ونجد منهم من يعتبرها نسقا من الرموز الصوتية التي شاعت وانتشرت بوسائل شتى ليتعامل الافراد بها.
كما نعتر على تعاريف أخرى تعتبرها مجموعة من الإجراءات الفسيولوجية والسيكولوجية التي في حوزة الانسان لتمكنه من الكلام.
كما ان للغة وضيفة التعبير اللفظي عن حالة معينة، فيقال فلان يستعمل لغة غامضة، وفلان يتكلم بلغة العقل. وحسب تعريف اخر فاللغة هي كل نظام من العلاقات الدالة يمكن ان يستخدم كوسيلة اتصال.
وهناك من يرى ان اللغة أيضا هي نظام موضوع من العلامات بين رموز منطوقة في ثقافة معينة للتعبير عن معنى معين، وهي علامات ذات دلالة جمعية مشتركة ممكنة النطق من كل افراد المجتمع المتكلم بها او ذات تبات نسبي في كل موقف تظهر فيه ويكون لها نظام محدد تتألف بموجبه حسب أصول معينة وذلك لتركيب علاقات اكثر تعقيدا. اذا كان هذا هو تعريف اللغة، فماذا عن اللغة الإعلامية؟ وما هي مستوياتها ووظائفها؟ واي أهمية للغة الإعلامية في انجاز عمليات التواصل المختلفة؟ وكل هذه العناصر كما بينت ذلك مختلف الأبحاث والدراسات متوفرة في اللغة الامازيغية. ومن حيث انها كذلك فلا ينقصها شيء كلغة قائمة الذات ان تتوفر على غرار كل لغات العالم على لغة إعلامية خاصة بها.
المحور الثاني: وظائف اللغة
– الوظيفة الإخبارية
تضطلع اللغة بالعديد من الأدوار الاجتماعية والثقافية وتتعدد وظائفها وتختلف حسب سياق استعمالها ومن هنا عمل جل الباحثين علي تصنيف أدوارها ومنهم من يرى انها وسيلة للتوصيل والتلقين وهذا هو راي الفلاسفة وعلماء الأفكار واعتبروها بمثابة مساعد آلي للتفكير وأداة للتسجيل والرجوع، . غير ان ما يهمنا نحن في هذه المساهمة هو وضيفتها الإعلامية والتي تظهر بشكل جلي عندما تستخدم في الاخبار او أثناء تغطية احداث معينة، او انطلاقا من معرفة او شرح معين ونقصد هنا على وجه الخصوص التقارير الإعلامية والنشرات الإخبارية، وبث المعلومات العلمية والعامة التي يتناقلها الافراد في مذاكراتهم وفي احاديتهم اليومية او التي تنشرها الصحف والدوريات والمجلات وتتناقلها المحطات الاذاعية المختلفة او تتناقلها النشرات الإخبارية وكذا المجلات العلمية العامة والخاصة وما إلى ذلك…
– الوظيفة الإعلامية
من خلال اللغة وعبرها يستطيع الفرد ان ينقل معلومات وينشرها بين افراد المجتمع، كما تتيح له اللغة نقل خبراته المختلف إلى غيره بل وتوريتها للأجيال اللاحقة من بني البشر، كما تضع الفرصة كذلك بين يديه لنشر كل معارفه في صفوف متتبعيه مها بعد مكان تواجدهم في الكرة الأرضية خصوصا بعد الثورة التكنولوجية الحديثة التي كسرت كل الحواجز وقربت كل ابعاد المعمور بعضها من بعض.
هذه التورة التكنولوجية الهائلة مكنت الانسان من تملك قدرات فائقة على التأثير ودعمته بدرجة كبيرة من خصال الاقناع وهو ما يهم كل المشتغلين في الحقل الاعلام والاتصال عبر العالم. هذه القدرة على التأثير مكنت المعلنين من اقناع فئات عريضة من افراد المجتمعات البشرية باقتناء سلعة معينة بمواصفات محددة كما مكنتهم من اقناعهم من العدول عن منتوجات معينة او سلوك معين يبدو انه غير محبذ في مجتمع ما وفي ظرفية وشروط محللين وعالمين خاصين. سأكتفي بهاتين الوظيفتين لان الوقت لن يسعفنا في الحديث عن الوظائف الأخرى للغة.
بعدما تعرفنا على مفهوم اللغة وعلى بعض وظائفها سنمر إلى الان إلى طرح سؤال يبدو لنا ان له أهمية كبيرة وهو على الشكل التالي:
هل استطاع الراديو والتليفزيون الامازيغيين عبر سنوات توجدهما ان يخلقا مفردات وكلمات خاصة بهما لم تكن موجودة قبلهما؟
هذا السؤال سنعمل على الإجابة عليه في سياق هذه المساهمة.
من المعروف ان كل وسيلة إعلامية تسعى جاهدة إلى استخدام اللغة التي يراها المشرفون عليها بانها ملائمة لأداء رسالة وسيلتهم الإعلامية وتكسبهم مصداقية كبيرة او على الأقل محترمة إلى حد ما من طرف جمهور محطتهم سواء كانت تليفزيونا او محطة إذاعية عامة او متخصصة. فالهدف في المقام الأول والأخير هو احداث تأثير ما في الجمهور المتلقي والمستقبل لمواد تلك المحطات التي تحاول ان تصوغ رؤيته التي يفسر بها واقعه ويستوعبه ويتكيف معه ويوجه سلوكه في التعامل مع واقعه.
لقد بينت الدراسات التي أجريت على اللغة المستعملة في ممارسة الفرق بين لغة مهن الاعلام وبين اللغة بمفهومها المعياري الذي اوردناه في بداية هذه المساهمة. هذا الاختلاف يصلح لان يكون مؤشرا لتمييز كل نسق لغوي على حدا ونخص بالذكر هنا الأنساق الجديدة او المستحدثة من ألوان التعابير اللغوية الإعلامية ومن هنا فلا مناص من الاعتراف بالدور الرائد للإعلاميين الامازيغ عبر سنوات اشتغالهم وتعاقب اجيالهم في الحفاظ أولا على اللغة الامازيغية امام كل المؤثرات القوية التي تستهدف اماتتها والقضاء عليها ونخص بالذكر هنا عمليات التعريب العشوائية الهوجاء التي عرفها المغرب المستقل. وذلك من منطلق تجديد اللغة الامازيغية واغناء معجمها الإعلامي برصيد وافر من المفردات والمصطلحات والجمل الإعلامية التي تشكل في نظرنا اليوم مادة خامة للاشتغال الأكاديمي والجامعي بغية تقويتها ودعمها بأساليب ومفردات أخرى بإمكانها تطوير وتقوية اللغة الإعلامية الامازيغية الحديثة.
اذن يمكن القول ان أكبر تطور عرفته اللغة والثقافة الامازيغيتين قبل ظهور المعهد الملكي للثقافة الامازيغية هو ذلك الذي العمل الجبار الذي قام به الإعلاميين والصحفيين الامازيغيين اثناء ممارساتهم لمهنتهم الإعلامية بشكل يومي في الإذاعة والتلفزة المغربية التي ستتحول فيما بعد إلى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. تطوير ذهب في اتجاه احتضان ما جد من المعاني والأفكار من غير تبديل ولا تغيير في القواعد والاحكام كما ذهب إلى ذلك عبد الله كنون في كتابه الصحافة وتجديد اللغة اثناء حديثه على موضوع مشابه لهذا الذي اشتغلنا عليه في هذه المساهمة المتواضعة، واعتبر كنون ذلك بمثابة براعة في الأداء والمقدرة في التعبير كما اوجدتهما الصحافة ولغة الصحافيين.
فما هي خصائص اللغة الإعلامية الامازيغية؟
من خلال اطلاعنا وبحثنا في هذا الموضوع لم نعثر على خاصية يمكن ان تنفرد بها اللغة الامازيغية عن خصائص اللغات الإعلامية الأخرى فالأمر يتعلق بمعايير كونية متفق عليها من طرف اغلب الدارسين حول خصائص لغات الاعلام عبر العالم وعادة ما توصف اللغة الإعلامية انها لغة مهنية تؤدي أدوار الاعلام كما هي متعارف عليها كونيا وهي بطبيعة الحال الثلاثي المعروف بالأخبار والتثقيف والترفيه. وعلى العموم يمكن اجمال الخصائص التي يجب ان تتوفر في اللغة الإعلامية فيما يلي:
- اللغة الإعلامية هي التي تشيع على نطاق واسع وفي محيط الجمهور العام.
- هي اللغة التي لها قاسم مشترك كبير تشترك فيه مع اغلب فروع المعرفة والثقافة والصناعة والتجارة والعلوم البحثية والعلوم الاجتماعية والإنسانية والفنون والآداب، ذلك ان مادة الاعلام في التعبير عن المجتمع والبيئة تستمد عناصرها من كل العلوم والمعارف. ومن تمت اعتبرت لغة الاعلام بمثابة لغة الحضارة وقد كان طبيعيا ان يسعى الاعلام للاستفادة من كل هذه المزايا. وهذا وما حصل فالمتخصصون يذهبون إلى ان الحقل المشترك بين اللغة والاعلام هو في تلك العلاقة الموجودة بين اللفظ والمعنى وهو بطبيعة الحال حقل الدلالة. فعلماء اللغة يهتمون بعلم الدلالات بينما يهتم علماء الاعلام بعمليات الاتصال حثي يتم.
كما ان اللغة في ذاتها ليست وسيلة اتصال وانما اللغة تؤدي وضيفة اتصالية بمعنى ان الاتصال وضيفة من وظائف اللغة وفي هذا الإطار يؤكد المتخصصون على ان لغة الاعلام ليست لغة خاصة فالإعلام يعالج مختلف الزوايا القانونية والدينية والاجتماعية وغير ذلك ولكن بلغته هو أي بلغة الاعلام والتي يجب ان تتسم بالوضوح والسهولة والاختصار والملائمة والجاذبية والمرونة والاتساع واخير بالقابلية للتطور. ونظرا لضيق الإطار الذي حددناه لهذه المساهمة لا يمكننا التفصيل في كل خاصية من هذه الخاصيات التي تحتاج إلى تفصيل وشرح كي نميزها عن نظيراتها، كما اننا سنرجأ الحديث عن نقاط أساسية إلى مساهمة أخرى ويتعلق الامر ببعض الأخطاء التي يرتكبها بعض الإعلاميين الأمازيغيين لسبب من الأسباب وسنعود إلى هذا كما قلت في مناسبة أخرى.
المحور الثالث: الاعلام الجديد ومستقبل اللغة الامازيغية.
كما هو معروف في عالم اليوم فقد أضحت شبكات الاعلام الجديد تلعب دوراً كبيراً في المجتمعات الحالية، وأصبحت تشكل جزءا كبيرا من نمط الحياة اليومية للفرد والمجتمع على حد سواء، وتتجلى قوتها تلك في قدرتها على طبع انفعالاتهم ومدهم بآراء ومواقف ووجهات نظر تخص كل القضايا المطروحة على المجتمعات الانسانية الحالية.
كما أدى انتشار وسائل الأعلام الجديدة الي تكريس هيمنة للغات القوية على حساب اللغات الهشة بسبب ضعفها الناتج عن غياب الحماية المؤسساتية والاجتماعية.
تتجلى خطورة هذه الهيمنة الجديدة في حلول اللغات القوية محل اللغات الهشة في الاستعمالات اليومية لأفراد المجتمع –ونخص بالذكر هنا حالة اللغة الامازيغية- بصفة تدريجية بكل ما يعني ذلك من تهميشها وحصارها وبالتالي الحيلولة بينها وبين ممارسة وضائقها الحيوية المعروفة.
لذلك تهدف مساهمتنا هذه ابراز التأثيرات التي يحدثها الاعلام الجديد في السوق اللغوية الوطنية وتحديد علاقات الهيمنة والسيطرة فيه ونتائجه على مستقبل اللغة الامازيغية. من خلال رصد صيغ التواصل والتفاعلات بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الجديدة وهكذا توصلت من خلال معاينات كثيرة للغة بعض مستخدمي الفيس بوك الي النتائج التالية:
ان شبكات التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) بات جزءا أساسيا في صناعة هيمنة اللغة العربية الفصحى والدارجة المغربية والفرنسية على التفاعل والتواصل اليومي بين فئة عريضة من المستخدمين وخصوصا الفئات الشابة التي لها مستوى معرفي يتراوح بين المتوسط والعالي. فهؤلاء قلما يستعملون لغتهم الامازيغية في تفاعلاتهم وفي تعاليقه بل وحثى في منشوراتهم.
ظهور اساليب جديدة في التعبير وعرض الحوارات مع ما يصاحبه من حرية كبيرة في تناول كل المواضيع بكل ابعادها النفسية والاجتماعية، مما ادى الى ازدياد الفجوة التواصلية باللغة الامازيغية بين الاجيال هذه الفجوة الجيليه الحاصلة بين الآباء والابناء على وجه الخصوص ما فتئت تتسع ويزداد عمقها، نظرا لعجز بعض الآباء على مواكبة صيغ تواصل أبنائهم في العوالم الافتراضية بل يقبلونها بدون مناقشة؛ نتيجة لضيق أوقاتهم، وانشغالهم بتوفير موارد مالية لإعالة اسرهم في محيط اقتصادي تطبعه ظروف اقتصادية توصف بالسيئة وتقترن بالعمل المستمر. كل هذا ساهم بشكل جدي في اتساع فجوة تواصلهم مع أبنائهم، بلغتهم الام.
مما ادى الى حرمان الابناء من فرص تعلم اللغة الأمازيغية في البيت كما كان سائدا من قبل. وقد ترتب عن هذا زيادة حادة في رفضهم للغة آبائهم، وهذا الأمر ساهم في تعميق الفجوة، وقاد الي التمرد على لغة الاجداد وهنا لا نستغرب كيف تصدر شعارات في غاية العنصرية والشوفينية من قبيل”رييح رييح أداك الشلييح” من طرف جماهير بعض فرق كرة القدم في البطولة الوطنية فهذه الشعارات التي تصدح بها حناجر الالاف من جماهير لعبة كرة القدم كل نهاية اسبوع تنذر بقرب حصول تغييرات سوسيوثقافية كبيرة في المشهد اللغوي الوطني وتقرب المجتمع من ممارسات عنصرية غير مقبولة كما يعد ذلك مؤشرا عن تراجع منسوب القيم المجتمعية المبنية على الاحترام المتبادل بين تنوعات المجتمع الثقافية واللغوية وتزداد المسالة تعقيد عندما نكتشف ان غالبية اولئك الشباب واليافعين والاطفال بدرجة اقل والذين يرفعون تلك الشعارات في المدرجات كل نهاية اسبوع اثناء متابعة مباريات كرة القدم تتشكل غالبيتهم العظمى من دوي الاصول الامازيغية سواء من جهة الاب او الام او هما معا.
كل هذا بات يكرس ما يمكن ان نطلق عليه باللجوء اللغوي القسري لفئات الشباب في المدن الكبرى والمتوسطة وإذا اضفنا اليها اساليب تواصلهم اليومي بلغة تشبه اللغات ال سريةcode سنفهم اننا امام مجتمع شبابي منغلق على نفسه ويصنع كينونته بعيدا عن ميكانيزمات المجتمع الكلاسيكية وبعيداً كذلك عن سلطة الآباء والمؤسسات الاجتماعية التقليدية.
الحسين بوالزيت – صحافي وباحث في التاريخ.