مدريد تحتفل بالسنة الأمازيغية الجديدة 2966 من خلال محاضرة حول أصول الأمازيغ

1نظمت مجموعة من الفعاليات الأمازيغية المقيمة بمدريد بشراكة مع مؤسسة مونتيكومري هارت للأبحاث الأمازيغية، وبتعاون مع الإطار العربي-الامازيغي للحزب الاشتراكي الاسباني نشاط ثقافي وعلمي متميز بقدوم السنة الأمازيغية الجديدة 2966، يوم 16 يناير 2016، وذلك بمركز الشباب بفنلابراذا، إقليم مدريد.

اللقاء الثقافي عرف حضور وازن من مختلف الجنسيات والأعمار وفي جو عائلي محض. هكذا، وبعد الكلمة الإفتتاحية والترحيبية لمستشار الشبيبة بالمدينة، فرانثسكو مانويل بلوما، الذي عبر فيها عن سعادته ومشاركة الشعب الأمازيغي فرحة قدوم هذه السنة التي تحمل أكثر من دلالة تاريخية، ثقافية وسياسية.

وفي كلمته السيد سعيد الفاريسي، قدم تعريفا مختصرا عن مغزى الإحتفال بهذه المناسبة الأمازيغية التي تعتبر تراثا إنسانيا من الدرجة الأولى، ومدى أهميتها الثقافية لدى الجيل الثاني من أبناء المهاجرين لأن الثقافة الأمازيغية تزخر بقيم التسامح والتعايش مع اﻵخرين. كما ركز على ضرورة الاهتمام بالثقافة الأمازيغية لأنها السلاح الوحيد ضد ثقافة التطرف والعدوان.

وفي كلمته الدكتور أنتونيو أرنايز بينيا، الذي يشتغل أستاذا أخصائي في علم المناعاتيات بجامعة كوملتينسي بمدريد عن الأصول الأمازيغية صاحب كتاب “المصريون، الباسك، الوانشيس والأمازيغ”، أكد في مداخلته على مدى قدم وصلابة الثقافة الأمازيغية في تحده لكل الظروف الصعبة، كما أكد على إسهام الحضارة الأمازيغية في تكوين ما يسمى اليوم بالثقافة المتوسطية بصفة عامة وكذا الثقافة والحضارة الإييرية، حيث قال “إن القول بأن الحضارتين، الرومانية والإغريقية هن من أغنين الحضارتين المتوسطية والإيبيرية هو تحريف للحقيقية وتزوير للحقائق لأن الحضارة الأمازيغية ساهمت وأغنت بشكل كبير الحضارتين المذكورتين”.

وفي معرض مداخلته أكد الدكتور المحاضر على مدى تشابه اللغة الأمازيغية والعديد من اللغات المتوسطية والإيييرية، وعلى رأسها اللغة الباسكية، مستدلا بالقول “مع إزدياد شدة الحرارة وسرعة جفاف منطقة التينيري ـ الصحراء الحاليةـ إضطر سكانها للهجرة شمالا، جنوبا، شرقا وغربا. كما أكد الدكتور “أنتونيو أرنايز بينييا” على تواجد مدينة عريقة تحت رمال الصحراء الكبرى، غير أنه تأسف لعدم وجود إرادة البحث وّالتنقيب أكثر.

أنتونيو أرنايز في معرض جوابه على أحدى أسئلة الحضور قال: “إن الأمازيغ كانوا يكتبون بحرف التيفيناغ العريق. كتب أقدم الرومان على إتلافها وإحراقها بالكامل بعد غزوهم لبلاد الأمازيغ”.

السيد رشيد راخا، رئيس مؤسسة “دافيد هارت للأبحاث الأمازيغية”، أكد على أهمية الإكتشافات الأثرية الجديدة؛ في إفري نعمار و زكزل، إلخ. الإكتشافات التي غيرت مجرى الأحداث حسب تعبير السيد راخا، حيث قال “إن الوصول إلى إكتشاف أوان وبقايا مادة الرصاص في هذه الكهوف إن دل على شئ فهو يدل على أن الأمازيغ قد إستعملوا هذه المادة قبل الرومان وغيرهم”.

وقبل إختتام النشاط الثقافي هذا، على وقع نغمات أمازيغية؛ نالت إعجاب الجميع؛ من أداء الفنان “أقعان أحمد”، قُدِّم للحاضرين مأكولات خاصة بهذه المناسبة: الكسكس، الفواكه الجافة وأنواع أخرى من الحلويات. في الآخير نقول للجميع أسكاس أماينو دمكاس 2966.

 2
3

شاهد أيضاً

ندوة دولية بأكادير حول أهمية التربة في التنمية المستدامة

افتتحت يوم الاثنين فاتح يوليوز بأكادير ندوة دولية حول موضوع “متجذرة في القدرة على الصمود: …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *