قامت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي السيدة كريستالينا جورجييفا، التي حلت أمس الثلاثاء بمراكش، بزيارة إلى مدرسة رياض الزيتون المتواجدة بدوار الحسنية (على بعد 19 كلم من المدينة الحمراء)، وذلك في إطار الزيارة التي تقوم بها إلى المملكة.
وخلال هذه الزيارة، منح صندوق النقد الدولي هبة لهذه المدرسة، التي تهدف إلى تقديم تعليم ذي جودة إلى فتيات سهل الحوز، وذلك بتمكينهن من تعلم القراءة والكتابة باللغتين العربية والفرنسية، وتعلم استعمال الحاسوب، والحصول على تكوين مهني في مختلف المجالات.
وفي تصريح صحفي بالمناسبة، نوهت السيدة جورجييفا بهذه المبادرة المحمودة التي تشجع تعليم الفتيات والتمكين المالي للنساء، وتحسين ظروف حياتهن وحياة عائلتهن.
وأكدت أن صندوق النقد الدولي يولي أهمية كبيرة لتمكين النساء ومشاركتهن في العمل الاقتصادي، وكذا تعليم الفتيات، ولاسيما اللواتي يعشن في العالم القروي.
وسجلت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي أن هذه المدرسة تمكن من تطوير معارف الشابات ومهاراتهن، وتوفر لهن الفرصة لتعلم مهن جديدة وتمكين أبنائهن من الالتحاق بالمدرسة.
وأعربت كذلك عن انبهارها “بسعة صدر وسخاء” القائمين على هذا المشروع، الذي يقدم كل المساعدة الضرورية ويعتني جيدا بنساء وأطفال المنطقة.
وقالت السيدة جورجييفا أننا “نحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى النساء من أجل دعم النساء”، داعية إلى الاستثمار أكثر في تعليم الأطفال، لأنهم يشكلون عماد المستقبل ومفتاح تنمية أي بلد.
من جهتها، أعربت السيدة زبيدة أمال البستاني، من مؤسسي مدرسة رياض الزيتون والمكلفة بالعلاقات الخارجية، عن سعادتها الغامرة باستقبال المدرسة للمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، مبرزة أهمية الدعم المقدم بهذه المناسبة.
وقالت السيدة البستاني إن هذه الزيارة تشكل قيمة مضافة لمدرسة رياض الزيتون التي تعمل على تمكين المرأة القروية، مضيفة أن هذه المدرسة، التي تساهم في محو الأمية، تمكن كذلك من الاستفادة من تكوين مهني في الطرز التقليدي، والتفصيل والخياطة العصرية.
يذكر أن مدرسة رياض الزيتون، التي رأت النور سنة 1998، تم تصميمها من أجل النهوض بفتيات منطقة أوريكا. ومن أهدافها الأساسية محو الأمية لدى الفتيات والشابات، والتشجيع على اكتساب المفاهيم الأساسية، والتعليم، وتحفيز المواطنة، علاوة على التوعية بالحقوق الأساسية.
وبعد هذه الزيارة، قامت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي بزيارة ساحة جامع الفنا والمدينة القديمة، من أجل اكتشاف روعة وأصالة المدينة الحمراء، وكذا روح الانفتاح وحسن الضيافة لدى المغاربة.