أعلنت مؤسسة حديقة ماجوريل، امس الاثنين، عن تغيير اسم المتحف الأمازيغي الذي أنشئ سنة 2011، ليصبح متحف بیير بیرجي للفنون الأمازيغية، وذلك تكريما لروح مؤسسه بيير بيرجي المعروف بالتزامه تجاه هذه الثقافة.
وجاء في بلاغ للمؤسسة ـ حسب ما أوردته وكالة الأنباء المغربية ـ “تفتخر مؤسسة حديقة ماجوريل بربط اسم بيير بيرجي بهذا المتحف الذي أسسه ووهب له تحفه الفنية، وكان أيضا كواحد من أكثر المدافعين حماسة عن الثقافة الأمازيغية”.
وأضاف المصدر ذاته “نود أن ننتهز مناسبة الذكرى الثالثة لافتتاح متحف إيف سان لوران في مراكش، الذي تخيله وصممه بيير بیرجي للإعلان عن ذلك للعموم”، مشيرا إلى أن “بيير بيرجي
وإيف سان لوران كانا شغوفين بالفنون الأمازيغية مند وصولهما إلى المغرب في الستينيات من القرن الماضي”.
ونقل البلاغ عن بيير بيرجي قوله “منذ مجيئي إلى مراكش سنة 1966، لم ينفك اهتمامي يزداد بالثقافة والفن الأمازيغي. وعلى مدى أعوام قمت بجمع هذا الفن الذي يمتد عبر عدة بلدان في آن واحد وأعجبت به. لقد كان الأمازيغ وبحق فخورين بثقافتهم وما فتئوا يطالبون بالاعتراف بها على الرغم من كل التقلبات التي كانت تواجههم”.
وأضاف بيرجي “بمدينة مراكش، موطن الأمازيغ، وبالتحديد في حديقة ماجوريل التي أنشأها فنان رسم لوحات عديدة لرجال ونساء أمازيغ، جاءت فكرة إنشاء هذا المتحف بكل تلقائية”.
وحسب البلاغ، يعد الأمازيغ من أقدم الشعوب في شمال افريقيا، ويعود وجودهم إلى التاريخ البدائي منذ أكثر من 9000 عام. علاوة على ذلك، فهذه الثقافة غنية بالمؤثرات المختلفة سواء الأفريقية أو المتوسطية أو الشرقية أو الأوروبية أو الدولية. كما تعد تراثا مشتركا بين جميع المغاربة ومكونا أساسيا لهويتهم الوطنية، ولقد كرسها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بموجب دستور 2011، وهي نفس السنة التي أسس فيها بيير بيرجي المتحف الأمازيغي، حيث وهب له مجموعته الكاملة التي تحتوي على أكثر من 600 تحفة حول الثقافة الأمازيغية.
تعد هذه الهبة بمثابة بانوراما للإبداع الاستثنائي للفنون الأمازيغية والمنسوجات والحلي والسجاد والفخار وما إلى ذلك من قطع تشهد على تنوع هذه الثقافة الحية.
ولقد مكن هذا المتحف، الذي زاره أكثر من مليوني شخص منذ افتتاحه، الزوار المغاربة من تعميق معرفتهم بالثقافة الأمازيغية كما سمح للزوار الأجانب باكتشاف الزخم الثري لهذا الموروث.
وذكر البلاغ بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس وشح في سنة 2016 بیير بیرجي بالحمالة الكبرى للوسام العلوي نظير الخدمات المتميزة التي أسداها للمملكة المغربية.