شاركت العديد من الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية وضحايا “زلزال الحوز”، في المسيرة الاحتجاجية التي دعت إليها الجمعية المغربية لحماية المال العام، صباح الأحد 09 فبراير بمدينة مراكش، مُرددين شعارات تطالب بربط المسؤولية بالمحاسبة ومكافحة الفساد ونهب المال العام، وانصاف الساكنة المتضررة من الزلزال.
وندد المتظاهرون “بتغوله الفساد في شتى مناحي الحياة، واستفحال “الإفلات من العقاب وهدر المال العام”، مطالبين بتجريم الإثراء غير المشروع وتضارب المصالح وحماية المبلغين عن قضايا الفساد.
كما رفعوا شعارات تستنكر “الوضع المأساوي” الذي يعاني منه المتضررون من الزلزال في مختلف المناطق والأقاليم المتضررة.
وجدد عدد من المتضررين المشاركين في المسيرة، مطالبتهم “بالتحقيق في الاختلالات والتلاعبات بملفات الضحايا، والخروقات التي عرفتها وتعرفها عمليات إعادة الإعمار وصرف الدعم والتعويضات الملكية المخصصة للأسر المتضررة.
وطالبوا في تصريحاتهم، بتسوية ملفاتهم ومعالجاتها، وتعميم التعويض والدعم الملكي المخصص للأسر المتضررة.
وقال محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، إن ” لوبي الفساد وتضارب المصالح وزواج السلطة بالمال يسعى إلى إغلاق الحقل الحقوقي وتحويل الجمعيات إلى مجرد كومبارس، وتعميق مشاعر الغضب والإحتقان ودفع البلد نحو المجهول”.
وأضاف المحامي والحقوقي أن “مراكز الفساد يضع اليد على صلاحيات النيابة العامة في مجال مكافحة الفساد ويسعى لتحويلها إلى مؤسسة صورية تنتظر ان يجود عليها المجلس الأعلى للحسابات ببعض التقارير التي ينجزها”.
ودعا الغلوسي إلى الوقوف ضد “لصوص المال العام وفضح الفساد والنهب والريع والإثراء غير المشروع”.