بفضل معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت الشرطة الألمانية في إيسن، غربي ألمانيا، يوم الثلاثاء 24 أكتوبر، من توقيف داعشي ألماني-مصري كان مقيما في مدينة “دويسبورغ” الألمانية، والذي كان ينشط على شبكة الإنترنت.
وحذرت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مؤخرا، المخابرات الألمانية، من خطر إعداد مشروع إرهابي واسع، من قبل متطرف إسلامي ألماني-مصري يُدعى “طارق.س”، كان مقاتلا سابقا في تنظيم “داعش”، وكان يستعد لإراقة الدماء في ألمانيا باسم هذه المنظمة الإرهابية، وفق المعلومات الأمنية التي قدمتها المخابرات المغربية لنظيرتها الألمانية.
ويُزعم أن المشتبه به خطط لارتكاب هجمات مختلفة، بما في ذلك هجوم باستخدام شاحنة في ألمانيا، وفقًا لمصادر قريبة من الملف.
هذا ومكنت يقظة وحنكة المخابرات المغربية بقيادة عبد اللطيف حموشي، من تجنيب ألمانيا حمام دم، واستطاعت أجهزة الأمن المغربية أن تؤكد، مجددا، نجاعتها التي يشهد لها بالتألق عبر أنحاء العالم.
ويشار إلى أن المدير العام لمراقبة التراب الوطني، عبد اللطيف حموشي، استقبل، في أبريل الماضي، رئيس المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور (bfv)، والذي كان مرفوقا بوفد من كبار مساعديه بهذا الجهاز الاستخباراتي.
وأوضح بلاغ سابق للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن المباحثات بين الجانبين تمحورت حول تقييم الوضع الأمني على المستوى الإقليمي والجهوي، ودراسة التهديدات والتحديات الناجمة عن تصاعد الخطر الإرهابي، وكذا سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين على أسس متينة قوامها المصداقية والثقة والمصلحة المشتركة.
عبد العزيز ملوك.