يعلن مركز الذاكرة المشتركة للديمقراطية والسلام عن تكريمه الوطني للسيدة الدكتورة ليلى مزيان بنجلون، تقديرا لها عن أعمالها التطوعية في خدمة وتعزيز اللغة والثقافة الأمازيغية، وكذا تكريما لمسيرتها المهنية الغنية والمتنوعة.
وتماشيا مع قناعات المركز التي ترتكز حول أهمية وضرورة نشر ثقافة الديمقراطية والسلام، والإصرار على الالتزام بالدفاع عن البعد العالمي للقيم الإنسانية؛ وفي إطار الدفاع عن أهمية:
_ التعايش بين الشعوب والثقافات لتجاوز الاختلافات اللغوية والدينية وغيرها.
_وجعل الحوار وسيلة أساسية لتجاوز هذه الاختلافات.
-والاستفادة من مساهمة العديد من الشخصيات والمؤسسات الرسمية والمدنية، وجعلها أساس ترسيخ قيم التعايش بين الأفراد والدول.
– وبالنظر إلى دور “مغرب الإنصاف والمصالحة” في إعلاء وترسيخ القيم الإنسانية وجعلها أرض سلام ووئام وحوار وتعايش في إطار الإنسانية المشتركة والمساواة الكاملة.
ومن هذا المنطلق قرر مركز الذاكرة المشتركة للديمقراطية والسلام تكريم الدكتورة ليلى مزيان بنجلون، رئيسة مؤسسة BMCE للتربية والبيئة ورئيسة مؤسسة الدكتورة ليلى مزيان.
سيتم تنظيم هذا التكريم يوم الاثنين 15 نونبر 2021، على الساعة 7 مساء، بمناسبة حفل افتتاح الدورة العاشرة من مهرجان الناظور الدولي للسينما والذاكرة المشتركة.
تجدر الإشارة إلى أن الدكتورة ليلى مزيان بن جلون تخرجت من كلية الطب بمدريد، واصلت تخصص طب العيون بكلية الطب بمدينة برشلونة.
وسبق أن كانت مساعدة للبروفيسور جواكيم باراكير ببرشلونة، وعملت بمستشفى مانهاتن للعين والأذن بمدينة نيويورك تحت إشراف جراحي العيون المشهورين مثل دكتور كاسترو فيخو والدكتور بايرون سميث.
مارست الدكتورة ليلى مزيان بنجلون الطب لأزيد من 25 سنة، في المستشفيات العامة المغربية وكذلك في عيادتها الخاصة بالجراحة، ومارست مهام الطب نظريا عبر مشاركتها في العديد من المؤتمرات والندوات الدولية.
ترأست الدكتورة ليلى مزيان المنظمة العلوية لحماية المكفوفين (OAPAM) بمدينة الدار البيضاء ومؤسسة الهلال الأحمر المغربي، كما سبق وأن كانت نائبة رئيس جمعية أطباء المغرب، ورئيسة مؤسسة بنجلون مزيان المتخصصة في إعادة تأهيل المواقع الأثرية الوطنية.
وجهت كل جهودها نحو انشغال جديد منذ سنة 1992، والمتمثل في قطاع التعليم، حيث أصبحت رئيسة مؤسسة BMCE Bank في سنة 1995، والتي تعتبر مهمتها الرئيسية هي تعزيز التعليم المتكامل من أجل التنمية المستدامة والمساهمة في الحفاظ على البيئة، وكونت فريقًا مخصصًا لتعليم الأطفال في المناطق الريفية عبر مجموعة مدارس Medersat..com، التي أتاحت إنشاء أكثر من مائة حجرة دراسية داخل المجتمعات الريفية وتتضمن مرحلة التعليم الأولي، عبر ربوع المملكة المغربية وخارجها، بكل من السنغال والكونغو برازافيل ومالي. تشرفت الدكتور ليلى مزيان بتسلمها وسام ملكي من قبل جلالة الملك محمد السادس تكريما لالتزامها ومجهوداتها في قطاع التعليم بالمغرب وذلك يوم 30 يوليوز 2016، وحازت على الرتبة الأولى لجائزة “Wise Award” سنة 2013، حيث تم اختيارها من بين 500 مترشح للقمة العالمية للابتكار في قطاع التعليم لمؤسسة قطر. وحصلت بمعية زوجها على جائزة Rockefeller Bridging Leadership”” بمدينة نيويورك الأمريكية خلال شهر ماي من سنة 2016، وفازت بجائزة “Visionary Personalities” عن معهد الشرق الأوسط بواشنطن يوم 12 نونبر 2019.
ونالت الجائزة الكبرى للثقافة الأمازيغية من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية (IRCAM) أكتوبر 2012، وتم تكريمها من قبل جلالة الملك محمد السادس بوسام العرش في صيف 2016.
ولدت ليلى مزيان بن جلون في فالنسيا بإسبانيا، وتزوجت من عثمان بن جلون رجل أعمال والرئيس التنفيذي لشركة Groupe Finance.Com و BMCE Bank Of Africaمنذ عام 1960 ورزقا بطفلان (ابنتهما دنيا منتجة أفلام وابنهما كمال عالم أنثروبولوجي وبيئي)، أسست متحفا خاصا لتخليد ذكرى والدها الماريشال محمد أمزيان، بتاريخ 27 مايو 2006، ببني أنصار، حيث أن والدها كان مدربا للقوات المسلحة الملكية المغربية، كما افتتحت مكتبة متخصصة في دراسات شمال إفريقيا والأمازيغية بنفس المدينة.
روجت الدكتورة ليلى للكرسي الدولي للثقافة الأمازيغية بالتعاون مع الجامعة الأوروبية العربية، ومن ضمنها المكتبة الأمازيغية، كما قامت بالترويج لمعرض أمازيغي كبير بعنوان “غرناطة زيري القرن الحادي عشر والعالم أو الكون الأمازيغي” في قصر كارلوس الخامس بقصر الحمراء في مدينة غرناطة، والذي افتتحته ملكة إسبانيا ليتيسيا أورتيز يوم 5 دجنبر سنة 2019.
مركز الذاكرة المشتركة للديمقراطية والسلام
الرئيس: عبد السلام بوطيب