كعادتها نظمت ‘جمعية إغرمان للتنمية والتعاون’ بقصر أجدايد جماعة وقيادة الطاوس جهة درعة تافيلالت، يومه الثلاثاء 28 يناير 2020 نشاط إنساني لفائدة الرحل المنتشرين بالحدود المغربية الجزائرية والساكنة المعوزة التابعين ترابيا لجماعة الطاوس إقليم الرشيدية، بشراكة مع مكتب الهلال الأحمر المغربي بالرشيدية.
النشاط الإنساني استفاد من خلاله ما يناهز 120 أسرة، وزعت عليهم ملابس شتوية وأغطية، تقيهم من موجة البرد التي تعرفها المنطقة، بحضور السلطة المحلية والدرك الملكي ورئيس الجماعة القروية للطاوس، وعدة متطوعون شباب من المنطقة، كان لهم الفضل في توزيع المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
في كلمة الفاعل الجمعوي موحى كراوي رئيس الجمعية المنظمة للحدث الإنساني، اعتبر فيها حدث اليوم بالعظيم لما له من أهمية في هذه الظرفية التي تعرف موجة من البرد، مقدما شكره للسلطات المحلية على تعاونها، وللهلال الأحمر المغربي، وكافة الجمعيات المتعاونة بالمنطقة والحاضرة في القافلة الإنسانية، وكافة الشباب ونساء المنطقة، الذين رافقوا القافلة، داعيا كافة الجمعيات النشيطة بالمنطقة عقد شراكة، وتنظيم قافلة إنسانية كبيرة لكافة رحل الحدود بجماعتي الطاوس وسيدي علي.
في تصريح لمحمد هدي رئيس المكتب الإقليمي للهلال الأحمر المغربي، اعتبر فيه هذا العمل الإنساني بالعادة التي يقوم بها الهلال الأحمر المغربي لمساعدة العائلات المعوزة، بغية محاربة البرد القارس بالمنطقة، مشيرا لضرورة تضافر الجهود بين الفاعلين الجمعويين لمساعدة هذه الحالات الانسانية.
من جانبه وصف أحماد بورشوق رئيس جماعة الطاوس، نشاط توزيع المساعدات الإنسانية بالخطوة الإيجابية، مبديا سعادته بالحضور لهذا اللقاء التشاركي الهام بالمنطقة والذي من خلاله استفادت بعض القصور الحدودية ورحل المنطقة من مساعدات ستخفض نسبيا معاناتهم مع موجة البرد، مغتنما الفرصة حسب تعبيره تقديم الشكر للهلال الأحمر المغربي، ولجمعية إغرمان التي تعتبر من بين الجمعيات النشيطة بالمنطقة ويضرب بها المثل في العمل الجمعوي، وقدوة للفاعلين الجمعويين بالمنطقة لما تقدمه من أعمال منذ تأسيسها، متمنيا المزيد من كذا أعمال بشراكة مع مؤسسات الدولة، من أجل مساعدة الساكنة التي هي في أمس الحاجة لذلك.
يشار أن أزيد من 117 عائلة استفادت من هذا النشاط الإنساني، من بينهم رحل الحدود، حيث توغلت القافلة في فيافي أسامر “الجنوب الشرقي” بحثا عن رحل منتشرين بمحاذات الحدود المغربية الجزائرية، وهي عادة بالمنطقة، إذ تبادر جمعيات كثيرة في تنظيم قوافل للرحل “جمعية إغرمان، جمعية جميعا من أجل المنطقة، جمعية المعيدر…” معتبرين الرحل شريحة مهمة من الواجب الالتفاتة لهم واحتضانهم وإيصال معاناتهم للمسؤولين.
حميد أيت علي ”أفرزيز’
رابط فيديو للحدث الإنساني: