مساهمة بيبليوغرافية تقتفي أثر البحث حول واحات المغرب

صدر للباحث عمر حمداوي كتابه الموسوم بـ”واحات المغرب: مساهمة بيبليوغرافية”، حاول من خلاله اقتفاء أثر الكتب والرسائل والأطاريح الجامعية المنجزة باللغة العربية حول واحات جهة درعة تافيلالت (الرشيدية، ميدلت، تنغير، ورزازات، زاكورة) وإقليم فكيك بالجهة الشرقية، وجهة كلميم واد نون (كلميم، أسا الزاك، طانطان، سيدي إفني) ثم إقليم طاطا بجهة سوس ماسة.

وتتوزع محتويات العمل الصادر عن دار بصمة لصناعة الكتاب في حوالي 209 صفحة، يقول عمر حمداوي في مقدمة الكتاب “على مؤلفات فردية وجماعية ومؤلفات مترجمة من لغات أجنبية إلى اللغة العربية ومخطوطات محققة وأعمال ندوات علمية وموائد مستديرة وأيام دراسية، ودلائل إرشادية وتوجيهية صادرة عن هيئات حكومية وغير حكومية، ومونوغرافيات محلية وجهوية، بالإضافة إلى أطاريح ورسائل جامعية في مختلف التخصصات, فيما تتوزع المواضيع على التاريخ والجغرافيا والسوسيولوجيا والانتروبولوجيا، والتراجم والأعلام والسير الذاتية والغيرية والفهارس والأدلة، والرحلات السياحية والعلمية والحجية، والآداب والفنون الشعبية والكتابات الأدبية التاريخية التي استلهمت أحداثها من وحي البيئة الواحية”.

وينقسم العمل حسب ذات المقدمة إلى قسمين، قسم أول تم تخصيصه للكتب بما فيها كتب التاريخ والجغرافيا والسوسيولوجيا والانثروبولوجيا، والتراجم والأعلام والرحلات، والآداب والفنون الشعبية. فيما تم تخصيص القسم الثاني للأطاريح والرسائل الجامعية في مختلف التخصصات.

وضم العمل إلى جانب هذين القسمين ملحقا، جمع فيه المؤلف مجموعة من الكتب التي تناولت الواحات بشكل أو بآخر من زوايا متعددة، منها: العمارة الطينية التي تجسدها القصور والقصبات والحصون والمخازن الجماعية، والآثار المتمثلة في النقوش والرسوم الصخرية، والنيازك، والأعلام البشرية والجغرافية وجوانب من تاريخ وتراث وأعراف ونوازل وقضايا الواحات وانتاجها النباتي والحيواني وآدابها وفنونها الشعبية. إلى غيرها من القضايا التي تستأثر باهتمام الباحثين وكافة الفاعلين والمعنيين بمناطق الواحات.

ويرمي هذا العمل حسب المؤلف إلى المساهمة في لفت عناية الباحثين والدراسين والمهتمين والفاعلين كل من موقعه إلى حصيلة الإنتاج الفكري حول المجالات الواحية من جهة، وتيسير طريق وصول الراغبين في اقتحام عالمها من جهة أخرى. كما يشكل دعوة للتفكير في تنزيل مشاريع تهم مناطق الواحات، من قبيل إحداث مركز وطني للدراسات والأبحاث الواحية، وشعب ومسالك تكوينية خاصة بالمناطق الواحية بالمؤسسات الجامعية وبمعاهد التكوين المهني، والعمل على إدراج الثقافة الواحية في المقررات الدراسية، وتخصيص يوم وطني للواحات، بالإضافة إلى إعداد إستراتيجية واضحة المعالم لإنقاذ وإعمار هذه المناطق والنهوض بالقطاعات المرتبطة بها كالسياحة والفلاحة والطاقات المتجددة والصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني والاجتماعي…

اقرأ أيضا

الاتحاد الأوروبي والمغرب يوقعان اتفاقية بقيمة 190 مليون يورو لإعادة إعمار وتأهيل المناطق المتضررة من “زلزال الحوز”

وقع فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية وأوليفر فاريهلي، المفوض الأوروبي للجوار والتوسع، يوم أمس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *