استرجعت مسرحية «تينهينان»، من إنتاج المسرح الجهوي لأم البواقي، وإخراج كريم بودشيش عن نص للكاتبة ليلى بن عائشة، قصة رحلة ملكة الطوارق القائدة الأمازيغية «تينهينان» إلى الصحراء عبر لوحات فنية أثارت حماسة الجمهور وشغفه الكبير لمتابعة العرض.
تجسّد المسرحية الرحلة الخيالية لملكة الطوارق من جبال الأطلس إلى قلب الصحراء بعيدا عن الالتزامات التاريخية – حسب ما صرح به المخرج كريم بودشيش – وأوردته جريدة “المحور اليومي الجزائرية” حيث ركز العرض على اللوحات الكوريغرافية عن تلك الحقبة التاريخية من حياة الملكة الأمازيغية ولغة الجسد التي كانت قوية أبدع من خلالها ممثلو المسرحية فتجاوب معهم الجمهور وتفاعل مع أحداثها المتسلسلة التي تسرد هذه الرحلة الخيالية.
وتبدأ أحداث العرض ـ حسب المحور اليومي ـ بالصراع الذي يدور بين «تينهينان» مع أسرتها الحاكمة فقررت أن تفر رفقة حاشيتها وترحل إلى الصحراء أين تنصب خيامها هناك.
وأرفق العرض بموسيقى تارقية من إبداع الفنان عبد الكريم خمري استانس لسماعها عشاق أبي الفنون.
للإشارة، فإن أغلب ممثلي المسرحية أدوا لأول مرة أدوارا باللهجة الشاوية على غرار زليخة طالبي التي تعودت على العمل باللهجة القبائلية، حيث قالت إن هذه التجربة زادت وأثرت رصيدها الفني وأوضحت أنها لم تجد صعوبة كبيرة في أداء الدور باللهجة الشاوية. من جهتها، صرحت الممثلة جوهرة دراغلة أن هذه التجربة تعتبر الثالثة لها مع مسرح أم البواقي الجهوي ولأول مرة باللهجة الشاوية، والتي اعتبرتها تجربة رائعة، وأضافت أنها استطاعت وبكل سهولة تقمّص دور العرافة الذي قالت إنها أحبته كثيرا كونها تفضل أداء الأدوار المركبة.
يذكر أن الجمهور كان على موعد مع مسرحية «نك نغ نتساث» الكوميدية للجمعية الثقافية للفنون الدرامية لمدينة تيزي وزو، والتي نالت هي الأخرى إعجاب وتجاوب عشاق أبي الفنون.
وتختتم سهرة اليوم فعاليات طبعة 2020 للمهرجان الثقافي للمسرح الأمازيغي بتتويج الأعمال التي تميزت في هذه الطبعة، بعد عرض لمسرحية «امسمار ذو كوخام» لجمعية «الشمعة» لفنون العرض لمدينة باتنة.