مسيحيو وتركمان كوردستان يؤيدون الاستفتاء واستقلال الإقليم عن العراق

في الوقت الذي يجري فيه وفد مشترك من الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستانيين سلسلة مباحثات مع باقي القوى والأحزاب السياسية لاسيما غير الكوردية في إقليم كورديستان، بخصوص الاستفتاء واستقلال الإقليم عن العراق، أعلن مسؤولين مسيحيين وتركمان أنهم يؤيدون إجراء الاستفتاء حول استقلال الإقليم عن العراق.

وقالت نائبة رئيس حزب الإصلاح التركماني منى قهوجي في مقابلة مع “كوردستان24” إن التركمان في الإقليم يؤيدون إجراء الاستفتاء ليشمل كذلك معظم المناطق المتنازع عليها بين بغداد واربيل، وأشارت إلى أن مواقف بعض الأحزاب لا تعكس الرأي العام التركماني.

وقالت قهوجي التي تتحدث الكوردية بطلاقة إن حزبها والكثير من الأحزاب التركمانية مع استقلال كوردستان، وهو أمر أيده كثير من الأحزاب المسيحية في الإقليم.

بدوره، قال القيادي في الجبهة التركمانية آيدن معروف “لكوردستان24” إن الوفد الكوردي لم يستشر التركمان بشكل منفرد كما فعل مع الأحزاب السياسية الأخرى، وأشار أيضا إلى أن التركمان لا يمانعون إجراء الاستفتاء لكنهم يريدون معرفة تفاصيله بحذافيرها.

وحسب المصدر نفسه، فقد قال ممثلو نحو عشرة أحزاب تركمانية في مؤتمر صحفي عقد باربيل بعد مشاورات مع الأحزاب الكوردية يوم أمس إنهم يؤيدون الاستفتاء والاستقلال بل وانضمام كركوك إلى إقليم كوردستان.

ولا يعرف بالضبط عدد التركمان في إقليم كوردستان، إلا أن وجودهم يتركز بشكل أساسي في المناطق المتنازع عليها خصوصا في كركوك.

وكانت الجبهة التركمانية العراقية قد عارضت رفع علم إقليم كوردستان في كركوك، ولمحت إلى رفضها مساعي إجراء الاستفتاء في الإقليم، كما قاطعت اجتماعات الأحزاب بهذا الصدد.

من جهته، قال سكرتير حزب بيت نهرين المسيحي روميو هكاري للصحفيين “إن المسيحيين سيجرون الحوارات فيما بينهم وسيردون على الوفد الكوردية بخطاب تحريري”.

وأشار كهاري إلى أن “المسيحيين مع إجراء الاستفتاء في إقليم كوردستان، لكنهم يريدون التأكد من وجود تطمينات تحفظ حقوقهم وتصونها كاملة”.

ويقول المسؤولون الكورد إن استفتاء الاستقلال سيجرى على الأرجح في وقت لاحق من العام الجاري، وهو خطوة يريد الكورد اطلاع العالم من خلالها بجديته في تشكيل دولة مستقلة أسوة بشعوب المنطقة.

ومنذ سنوات والكورد يطالبون بإجراء استفتاء على استقلال الإقليم، في خطوة يقولون إنها ستضع حدا للعديد من الأزمات التي تعصف في العراق.

أمدال بريس: منتصر إثري

شاهد أيضاً

الإحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة يُبرز المكتسبات التي حققها الشعب الأمازيغي في العُقود الأخيرة

منذ سنوات وانا اتابع قدر الامكان نضال الشعب الامازيغي عموما، وفي المغرب خصوصا، نتيجة العلاقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *