شهدت ثلاث عواصم أوربية، مساء أمس الأحد، 02 يوليوز 2017، مسيرات متزامنة، تضامنا مع حراك الريف.
وخرج نشطاء بكل من العاصمة الفرنسية باريس، والإسبانية مدريد، وأمستردام الهولندية في مسيرات حاشدة، انخرطت فيها الجالية المغربية وعدد من الحقوقيين بهذه الدول للتضامن مع حراك الريف.
وفِي هذا السياق، شهدت العاصمة الفرنسية باريس، مسيرة بالمئات جابت شوارع العاصمة، رفعت خلالها لافتات الحراك، وصور المعتقلين، وأبرزهم ناصر الزفزافي وجلول وسيليا الزياني والمجاوي ونبيل أحمجيق، المسيرة انطلقت من وسط العاصمة الفرنسية، بالضبط في ساحة “لاباستي”، وجابت مختلف شوارع العاصمة باتجاه ساحة “الجمهورية”.
المسيرة التي دعت إليها التنسيقية الفرنسية لمساندة الحراك، شارك فيها فعاليات جمعوية وحقوقية بمختلف الدول الأوربية، خصوصا بلجيكا وهولندا، وردد خلالها المحتجون جل شعارات الحراك، والتي تختزل مطالب المحتجين، أبرزها الإطلاق الفوري لكافة المعتقلين على خلفية حراك الريف، وإسقاط المتابعات، ورفع العسكرة عن مدينة الحسيمة، وتحقيق باقي المطالب الأخرى.
أمستردام، العاصمة الهولندية، بدوها شهدت مسيرة نسائية حاشدة، جابت شوارع العاصمة بنفس الشعارات التي يرفعها شباب حراك الريف، ولم يمنع ذلك من التحاق عدد كبير من الرجال لمناصرتهم والتضامن مع الحراك.
وشهدت العاصمة الإسبانية مدريد هي الأخرى مسيرة ضخمة للجالية المغربية، للتعبير عن استيائها من المقاربة الأمنية التي تنهجها الدولة تجاه حراك سلمي، ومواصلة نهجها لحملة اعتقالات واسعة في صفوف المحتجين.
المسيرات التي انطلقت بشكل متزامن بهذه العواصم الثلاث، اليوم الأحد، باعتباره يوم عطلة، شدد فيها المحتجون على أن الجالية المغربية لن تتراجع عن الاحتجاج ومناصرة إخوانهم في الريف إلى غاية إطلاق سراح المعتقلين على خلفية الحراك، وتحقيق مطالبهم الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية.
وفي المقابل شددت شعارات المحتجين على ضرورة حفاظ شباب الحراك على سلمية الاحتجاجات، مرددين “الزفزافي خلا وصية.. لا تنازل على القضية”، و”سلمية..سلمية”، و”عاش الريف، ولا عاش من خانه”.
أمضال بريس/ كمال الوسطاني