لا تزال جامعة “مولاي اسماعيل” موقع الرشيدية ـ إمتغرن ـ جهة درعة تافيلالت، تعيش على صفيح ساخن، بعد سنة ونصف من الإحتجاجات المتتالية للطلبة داخل وخارج الجامعة، مع مقاطعة الإدارة والخدمات بالحي الجامعي، وكذا الكليتين بجامعة “مولاي اسماعيل” الرشيدية.
وشهد الشارع الرئيسي لحي “عين العاطي 2” بالرشيدية ، ليلة الإثنين 26 مارس 2018، حالة استنفار للقوات العمومية، والتي حاصرت مسيرة الشموع لطلبة جامعة “مولاي اسماعيل”، مما أدى إلى احالة تقدم المسيرة لحي “تارگة”، واضطر فيه المحتجون فتح حلقية بشارع “عين العاطي2” نددو من خلالها ما أسموه “بالقمع المخزني لمسيرتهم السلمية من أجل حقوقهم المشروعة”.
في تصريح الطالب “سعيد زاكي” لجريدة “العالم الأمازيغي”، أشار أن أي شخص مطلع على واقع الطلبة بالراشيدية سيتضح له مدى عمق التهميش والإقصاء الممنهج في حقهم ، من أوضاع مزرية، بعد غياب أبسط شروط التحصيل العلمي ـ السكن ـ التغذية ـ المنحة ـ قلة الشُّعب.
وحسب تصريح الطالب بكلية العلوم والتقنيات بالراشيدية، إعتبر عمق التهميش والإقصاء الممنهج “أفرز حراك طلابي دفاعا عن حقوقهم المشروعة لما يقارب من سنتين من النضال، والذي قبل بأذان صماء وإجابات غير مسؤولة من الإدارة تبين غياب الإرادة الفعلية لتحقيق المطالب”.
وأضاف الطالب، أن الوضع لم يبقى عند هذا الحد، وحسب تعبيره إلتجئ “النظام المخزني بكافة أنواع قواه القمعية، لقمع التظاهرات السلمية التي أطرها الطلبة وتطويق كافة ارجاء الكليتين والحي الجامعي، مع محاولاته جر الطلبة لمستنقع العنف عبر تسخيره للبلطجية” .
واستغرب الطالب من الوجه الذي وصفه “بالبشع” والذي تعاملت به القواة العمومية تجاه مطالب ذو حمولة بسيطة “ضربا عرض الحائط كل الشعارات الرنانة، وخنق كافة الأصوات الحرة، مع خرق كل المواثيق الدولية التي تضمن حق الاحتجاج والعيش الكريم”. محملا فيه الطالب كافة المسؤولية للجهات المسؤولة في ما آلت وستؤول إليه الأوضاع.
نشير أنه قرر طلبة جامعة “مولاي اسماعيل” موقع إمتغرن، يومي 23 و 24 مارس 2018، إخلاء الجامعة كخطوة تصعيدية في سبيل تحقيق الملف المطلبي المتمثل في، تعميم المنحة والمطعم الجامعي، وفتح دار الطالبة المجاورة للحي، مع بناء حي جامعي جديد، وفتح المستوصف وتجهيزه بالأدوية، وتوفير سيارة اسعاف خاصة بالحي الجامعي.
هذا وجاء في الملف المطلبي لطلبة جامعة “مولاي اسماعيل” بالرشيدية والذي تتوفر جريدة “العالم الأمازيغي” على نسخة منه، إلى ضرورة توسيع المطعم الجامعي، وتوفير جودة الوجبات، مع نظافة المرافق، وتهيئة المساحات الخضراء، وبناء قاعة للمطالعة، ومكتبة تتوفر على كتب للتحصيل العلمي.
أمضال أمازيغ: حميد أيت علي “أفرزيز”