جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
خرج المئات من سكان مدینة ملیلیة، مساء أمس الثلاثاء 18 یولیوز الجاري، في مسیرة احتجاجیة وسط المدینة دعما للحراك الشعبي بالریف، وللمطالبة بإطلاق سراح جمیع معتقلي الحراك، وكذا التنديد بالمقاربة “القمعية” التي تنهجها السلطات مع الاحتجاجات بالريف أوبالمناطق التي تتضامن مع الحراك.
ورفع المشاركون في المسیرة شعارات تطالب الحكومة الإسبانیة والاتحاد الأوروبي بالضغط على المغرب من أجل احترام حقوق الإنسان واحترام الحق في الاحتجاج السلمي ودفعه لإطلاق سراح المعتقلین على خلفیة الاحتجاجات التي تعرفھا مدینة الحسیمة والمناطق المجاورة لھا.
وصدحت حناجر ساكنة مليلية والقادمين إليها من مدينة الناظور، بشعارات تطالب الدولة المغربية بإطلاق سراح سليمة زياني التي تعاني منذ اعتقالها، كما أن حالتها الصحية تدهورت عقب انخراطها في الإضراب المفتوح عن الطعام الذي أعلنه معتقلو الحراك ابتداء من يوم الإثنين 17 يوليوز الجاري.
وفي مداخلة رشيد الراخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، طالب بإلغاء معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون الموقعة بالرباط في 4 يوليوز 1991 بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية، نظرا لانتهاك المغرب للبند الأول من هذه الاتفاقية المتعلق باحترام المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
وينص البند الأول من اتفاقية حسن الجوار على التزام المغرب وإسبانيا يتعهد بالوفاء بحسن نية بالالتزامات التي تعهدا بها طبقا للقانون الدولي سواء تلك المنبثقة من مبادئ وقواعد القانون الدولي، المعترف بها عموما، أو الصادرة عن معاهدات أو أوفاق أخرى يعدان طرفين فيها وفقا للقانون الدولي.
ورفع المحتجون شعارات من قبيل “يا مخزن حذار كلنا الزفزافي”، و”يا مخزن يا جبان شعب الريف لا يهان”، و”هي كلمة واحدة هاد الدولة فاسدة”، و”الحرية الحرية للمعتقلين”.
هذا ولا تزال الاستعدادات جارية لتنظيم مسيرة غد الخميس، 20 يوليوز، بالحسيمة، إذ لا يزال المناضلون من كل مناطق المغرب، والجالية الريفية المقيمة بالخارج يتوافدون للمشاركة في المسيرة التي منعتها السلطات بشكل رسمي.
أمضال بريس: كمال الوسطاني
