ما كادت تبدأ مسيرة 20 يوليوز، التي حج إليها الآلاف من المحتجين من مختلف مدن المغرب، حتى طوقھا رجال الأمن من كل الجوانب، حيث اختار النشطاء سلك شارع عبد الكريم الخطابي المفضي إلى ساحة حجرة النكور، غیر أن الأمن حاصر المحتجین، قبل أن يتدخل بشكل عنیف، ما أسفر عن سقوط مصابین.
وحسب ما عاينه موفد “العالم الأمازيغي” إلى الحسيمة فإن نشطاء “حراك الريف” لم يتمكنوا لحدود الساعة من تنظیم مسیرة موحدة كما كان مقررا، إذ أنه بمجرد تجمع عدد من النشطاء بالقرب من ساحة الشھداء، إلا وسارعت قوات الأمن لتفريقهم.
وقال موفد “العالم الأمازيغي” أن السلطات الأمنية استعملت القنابل المسیلة للدموع بالإضافة إلى الهراوات لتفريق المسيرات التي تجوب مختلف أحياء المدينة في نفس الآن، كما تم إغلاق شارع عبد الكريم الخطابي من جمیع المنافذ المؤدية إلیه بحواجز من رجال وسیارات الأمن.
وحسب موفدنا إلى الحسيمة، فإن التدخل لم يقتصر فقط على تفريق المسیرة بل عمد إلى اعتقال مجموعة من النشطاء الذين كانوا مشاركین في المسیرة، وھو ما جعل المسیرة تتحول إلى مسیرات مصغرة بأزقة المدينة والتي تعرف بدورھا مطاردات رجال الأمن للمتظاھرين.
ومن جھة أخرى، ذكر عبد الصادق البوشتاوي، الفاعل الحقوقي وعضو ھیئة الدفاع عن معتقلي الريف، في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن السلطات الأمنیة تمنع لحد الآن المتظاھرين من التجمع، بعدما قامت بإطلاق الغاز المسیل للدموع علیھم، مشیرا إلى أن ھناك عملیات كر وفر بین المتظاھرين وقوات الأمن على مستوى عدد من الأزقة.
ورفع المتظاھرون شعارات تنادي ساكنة الحسیمة للخروج لمشاركة في مسیرة 20 يولیوز، كما طالب المحتجون بإطلاق سراح المعتقلین وتحقیق الملف المطلبي للحراك، ومن المنتظر أن تستمر المطاردات بعد فشل رجال الأمن من تفريق المسیرة، حیث أنه ما إن تفرق تجمعا احتجاجيا حتى يتكون تجمع آخر.
أمضال بريس/ كمال الوسطاني