انتشر على نطاق واسع على مستوى مختلفة شبكات التواصل الاجتماعي شريط خاص بخطبة الجمعة التي ألقاها الإمام والفقيه المغربي الحسن سكنفل في أحد مساجد تمارة، وهو في نفس الوقت رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة.
واتت هذه الخطبة الدينية المنبرية، والتي تم نقلها مباشرة على القنوات التلفزية الوطنية، في سياق تخليد الاحتفالات المخلدة للسنة الأمازيغية الجديدة 2971، وسط احتضان شعبي ومدني وحتى سياسي غير مسبوق، خاصة بعد قيام أحد الأصوات السلفية بتحريم الاحتفال بهذه المناسبة السنوية العريقة.
ومن منطلق ديني وتاريخي محض، دافع السيد سكنفل عن تخليد الاحتفال بالسنة الأمازيغية قائلا: “كانت هناك العادات التي تسير حياة الناس، وهذا ما يجب أن يفهمه الذين يتحدثون باسم الدين فيحرمون هذ ه العادات والتقاليد والأعراف الحميدة التي تقوي أواصر العلاقات الاجتماعية، في بعض المناسبات المرتبطة بالبلد وبالارض وبالسكان الأصليين أي أهل البلد، حين نتحدث عن الأصليين ليس مسألة عرقية ولكن قبل دخول الإسلام كانت هناك أعراف مادامت لا تخالف عقيدة أصلا عقديا أو حكما شرعيا ولا حكما شرعيا كليا ولا مبدأ أخلاقيا عاما فهي على الإباحة ومن ذلك الاحتفال برأس بالسنة الامازيغية وهو المعروف بليلة يناير وهو مرتبط بالفلاحة”.
واعتبر العديد من الناشطين الامازيغيين هذه الخطبة مرافعة تعزز مطلب ترسيم السنة الامازيغية كعيد وطني وعطلة رسمية مؤدى عنها.