أعلنت منسقية الحركات الأزوادية في بيان رسمي للرأي العام الوطني والعالمي اليوم الخميس 22 يناير 2015، أنها كانت هدفا لقصف جوي من قبل طيران البعثة الدولية وذلك في ضواحي “تبنكورت” أسفر هذا القصف عن قتلى وجرحى في صفوف مقاتلي المنسقية.
واعتبرت المنسقيىة هذا القصف الذي تعرض له مقاتلوها دعما مباشرا للمليشيات التي تؤسسها وتجهزها الحكومة المالية لتعويض انهيار جيشها. كما يكشف هذا القصف حسب المنسقية عن عدم حيادية البعثة في هذا النزاع.
وأورد بيان الطوارق أنه في أكتوبر من العام المنصرم كذلك، تعرضت قوات منسقية الحركات الأزوادية لهجوم من قبل الميليشيات في “انتللت” وهو موقع مسجل لدى البعثة الدولية، وعلى الرغم من إبلاغ المنسقية للبعثة الدولية بتحرك المليشيات نحو مواقعها فإنها خلافا لعهدتها ومهمتها لم تتخذ البعثة أي إجراء لمنع ذلك الاعتداء الذي قامت به الميليشات في بلدة مكتظة بالسكان.
وأكدت منسقية الحركات الأزوادية أنها تدين بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف مواقعها، وأنها اتخذت قرارا بتعليق كافة أنوع التعاون الأمني مع البعثة الدولية إلى حين إشعار آخر.
ووفقا للالتزامات التي اتخذتها المنسقية مع الحكومة المالية فإنها جددت تمسكها بوقف إطلاق النار الموقع في 23 مايو 2013، وهو الاتفاق الذي لا يشمل المليشيات حيث لم توقع عليه، في حين تضاعف من الاستفزازات والهجوم على مواقع منسقية الحركات الأزوادية حسب نص بيانها الرسمي، الذي أكدت في ختامه على أن الاعتداء عليها لن يثنيها عن مواصلة الدفاع المشروع عن السكان المدنيين، وحماية رجالها ضد أي أنواع الاعتداء أيا كان مصدره.
هذا ونظم الأزواديون الطوارق في مختلف مناطق أزواد مظاهرات حاشدة، إثر تلقيهم خبر قيام طائرة تابعة لقوات البعثة الأممية بقصف وحدة من الجيش الأزوادي كانت على وشك دخول بلدة “تبنكورت” التي تتحصن فيها ما يصفه الطوارق ب(ميليشات الجيش المالي، وجميع مهربي المخدرات، وتجار الجريمة، والإرهابيين الذين ينشرون الرعب ويزعزعون الاستقرار في إقليم أزواد).
وحسب مصادر أزوادية رسمية فقد انطلقت المظاهرات الشعبية الغاضبة في كيدال، وبير، وأجلهوك، وتنزاوتين… وغيرها تنديدا بالقصف الذي أودى بحياة العديد من عناصر الجيش الأزوادي، وجرح آخرون، هذا الهجوم الذي ينظر إليه الأزواديون على أنه دعم مباشر وصريح للمليشيات التابعة للحكومة المالية وحلفائها ممن يصفونهم بالإرهابيين والمهربين، وقد أحرق المتظاهرون كل ما يذكرهم بالبعثة الدولية، وطالبوها بمغادرة أزواد فورا، حسب مصادر إعلامية أزوادية رسمية.