معتقلو الريف بسجن “طنجة 2” يؤكدون تعليق الإضراب عن الطعام

أصدر المعتقلون على خلفية حراك الريف، المرحلّين إلى سجن “طنجة 2″ بلاغا حول قرار تعليق الإضراب عن الطعام، مشيرين إلى أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان دخل على الخط لإيجاد الحل، مؤكدين أنهم تواصلوا إلى اتفاق مبدئي و بتنسيق مع المعتقلين في سجن رأس الماء بفاس، بتعليق الإضراب عن الطعام على أساس، تجميعهم في فضاء مستقل و تحسين شروط الإيواء و الوجبات و الهاتف و الاستحمام و الفسحة و الزيارة الجماعية”.

وقال المعتقلون في بلاغهم، إن “الإضراب المفتوح عن الطعام الذي دخلوا فيه منذ الأسبوع الثاني من شهر أبريل 2019 جاء تزامنا مع الحكم الجائر لمحكمة الاستثناف بالدار البيضاء بتأييد الأحكام الابتدائية في حقهم”، و الذي شكل “صدمة لعائلاتنا و لكافة أبناء شعبنا بالداخل و الخارج، و الذي كان ينتظر من الدولة أن تنحو منحى ايجابي لإيجاد حل نهائي و ايجابي لهذا الملف، يدفع نحو إخراج البلاد من حالة الاحتقان الاجتماعي و التراجعات على المستوى الحقوقي، و يفتح آفاقا للمصالحة مع منطقة الريف”. وفق ما جاء في البلاغ

وأضاف ذات البلاغ لـ” يأتي قرار آخر يكرس الاتجاه في نفس المنحى السلبي، ليضاعف من عقابنا و محنة ذوينا و كل المتعاطفين معنا، هذا القرار يتمثل في ترحيلنا المفاجئ فجر يوم 11 أبريل من سجن عكاشة و تشتيت مجموعتنا و توزيعها على أربعة سجون هي السجن المحلي بالحسيمة و السجن المحلي بسلوان(الناظور) و سجن رأس الماء بفاس و السجن المحلي طنجة 2 الذي تتواجد فيه مجموعتنا التي تتكون من 15 معتقلا تتراوح مدد أحكامهم السجنية ما بين 5 و 10 سنوات، هذا بالإضافة إلى الزميل محمد المجاوي الذي تم نقله بمفرده إلى سجن تطوان”. يورد بلاغ المعتقلين

واستطرد البلاغ:”لقد و جدنا أنفسنا في المعتقلات التي تم تنقيلنا إليها في ظل ظروف قاسية حيث تم عزلنا أفرادا عن بعضنا البعض في أجنحة و زنازن مختلفة بشكل لا يسمح بالتواصل بيننا، و في ظل شروط تم فيها التراجع عن كل المكتسبات التي حققناها في سجن عكاشة، سواء من حيث شروط الإيواء أو الوجبات أو الهاتف أو ظروف الزيارة أو الفسحة “. وأمام هذا كله، يقول البلاغ ” وجدنا أنفسنا مجبرين على الدخول في هذا الإضراب احتجاجا على الظلم الذي أحسسنا به، و كذلك للمطالبة بحقوقنا العادلة و المشروعة و على رأسها توفير شروط لائقة بالإقامة السجنية تحترم كرامتنا، و فوق كل ذلك الإقرار ببراءتنا و إطلاق سراحنا”.

وزاد المصدر:”وبعد أزيد من أسبوعين من الإضراب عن الطعام و الذي كابدنا من خلاله الأمرين و تحملنا ألام الجوع و الأمعاء الفارغة و عرضنا حياتنا للخط، حيث وصلت الحالة الصحية لأحوالنا إلى مرحلة حرجة خاصة أخوينا ربيع الأبلق و محمد الأصريحي ، حيث أن هذا الأخير و إلى حدود كتابة هذا البلاغ لازال طريح الفراش بالمستشفى خارج المؤسسة السجنية يتلقى العلاج”.

وقال بلاغ المعتقلين المرحلين إلى طنجة، إن المجلس الوطني لحقوق الإنسان دخل على الخط كوسيط، باذلا مساعيه من أجل إيجاد الحل في الموضوع، حيث عقد معنا سلسلة من اللقاءات و التي كانت تجري بالموازاة مع لقاءات مماثلة مع إخواننا في سجن رأس الماء بفاس ليتوج باللقاء الأخير الذي حضره وفد من المكتب المركزي للمجلس، و دام لأزيد من خمس ساعات متواصلة توصلنا خلاله إلى اتفاق مبدئي و بتنسيق مع إخواننا في سجن رأس الماء بفاس و ذلك بتعليق الإضراب عن الطعام على أساس، تجميعنا نحن معتقلي السجن المحلي طنجة 2 في فضاء مستقل و تحسين شروط الإيواء و الوجبات و الهاتف و الاستحمام و الفسحة و الزيارة الجماعية، و كذلك الأمر بالنسبة لإخواننا على مستوى سجن رأس الماء”.

و”العمل من أجل إلحاق الزميل محمد المجاوي و تجميعه معنا في أقرب الأوقات و كذلك بالنسبة لمعتقل الحراك سمير الحساني المحكوم ب 3 سنوات سجنا و المتواجد بنفس السجن طنجة 2 و لكن بعيدا عنا في أحد الأجنحة مع معتقلي الحق العام”.

و كخطوة ثانية، يضيف ذات البلاغ “العمل من أجل تجميع كافة معتقلي سجن عكاشة في مؤسسة واحدة و كافة معتقلي حراك الريف و لما لا العمل من أجل إيجاد حل شامل لملف حراك الريف فيه تحقيق حريتنا و الدفع بالبلاد نحو الأمام”. مردفا القول :”إن نجاحنا في هذه المعركة و في كل خطواتنا النضالية لا يرجع فقط إلى استعدادنا كمعتقلين لتضحية بأرواحنا من اجل كرامتنا و حريتنا بل يعود أيضا إلى كل الذين وقفوا إلى جانبنا و تضامنوا معنا و دعمونا “

وأشاد بلاغ معتقلي حراك الريف بـالبيان التضامني الذي أصدره مؤتمر المحامين المغاربة المنعقد مؤخرا، والجمعيات الحقوقية و الهيئات السياسية و المدنية التي تضامنت معهم سواء في معركتهم هذه أو قبلها دون أن ننسى الحركة الطلابية و تضامنها المستمر مع قضيتنا”. يورد البلاغ، كما أشادوا بـ”الفنانات و الفنانين المغاربة و كذلك الأدباء و المثقفين و الشعراء و الأساتذة و الباحثين و الصحفيين الذين سجلوا تضامنهم معنا و طالبوا بإطلاق سراحنا”، وبكافة “أبناء و بنات شعبنا المقيمين بالخارج الذين نقدرهم على مجهوداتهم و الدعم الذي قدموه لنا من البدايات الأولى لاعتقالنا إلى يومنا هذا”. حسب ما جاء في البلاغ

*منتصر إثري

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *