دعا المعتقل بسجن طنجة والمحكوم بـ10 سنوات نافذة على خلفية الحراك الشعبي الذي عرفته منطقة الريف، الأستاذ محمد جلول إلى تخليد الذكرى 57 لرحيل الأمير، محمد بن عبد الكريم الخطابي التي تصادف يوم 06 فبراير 2020.
وقال جلول في رسالته من داخل السجن “تحل الذكرى 57 لرحيل الأمير المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي، وبهذه المناسبة ندعو كافة شعبنا وأبنائه النشطاء بالداخل والخارج إلى إجراء كل الاستعدادات لتخليد هذه الذكرى وتكريسها ذكرى سنوية لتسليط الضوء على فترة مشرقة من تاريخنا المجيد وقف خلالها شعبنا بقيادة الأمير بشموخ وإباء وأنفة وجسد خلالها ملاحم بطولية أسطورية في المقاومة. والاستماتة دفاعا عن الكرامة وحرية الوطن”.
وأضاف محمد جلول أن تخليد ذكرى الأمير”وهي مناسبة لتسليط الضوء على هذا البطل التاريخي ومسيرته النضالية الطويلة في مختلف مراحلها من بداية تشكل الوعي الوطني لديه مرورا بمرحلة المقاومة الأولى ثم مرحلة المنفى بجزيرة لارينيون ثم مرحلة المقاومة الثانية انطلاقا من مقر إقامته بالقاهرة إلى غاية استلام روحه بالمنفى سنة 1963 ثم مصير المقاومة جيش التحرير من بعده…”.
وزادت الرسالة أن “هذا الرجل الذي كثيرا ما يتم اختزال شخصية في الشجاعة والأنفة والحنكة في تنظيم المقاومة الميدانية في حين يتم تغييب الجانب الآخر من شخصيته وذلك باعتباره زعيما سياسيا مثقفا ومتنورا ورجل مبادئ وأخلاق عالية يحمل فكرا إنسانيا عالميا يدافع عن حرية الشعوب وعن التعايش والسلام العالمي بعيدا عن كل أشكال الوصاية والهيمنة والاستغلال بعيدا عن كل أشكال الانغلاق والتشدد والكراهية وهو القائل :”إذا كانت لدينا من غاية في هذه الحياة فهي إن يعيش كافة البشر مهما كانت عقائدهم وأديانهم وأجناسهم في سلام وأخوة”،وهو لم يناضل فقط من أجل حرية الريف بل من أجل كافة بلاد مراكش والمغرب الكبير وساند المقاومة الشرعية في كل مكان”.
وقال جلول في دعوته، إن هذه “الذكرى تعد مناسبة لتنظيم ندوات وعروض مصورة وتظاهرات ومراسم لإشعال الشموع و وضع الورود في كل مكان مناسب وخاصة أمام مقر الإتحاد الأوربي وذلك لاستحضار وتكريم أرواح شهداء المقاومة والترحم على كل الذين سقطوا ضحية الحرب الاستعمارية وجرائم الإبادة الجماعية والحرب الكيماوية من أجل إحياء ذكراهم ومن اجل تجديد إعلاننا بتشبثنا بمطلب إجلاء الحقيقية الكاملة حول كل ما حدث من جرائم وانتهاكات في حق شعبنا و الإقرار بها وتحمل كل الأطراف للمسؤوليات إنصافا لأرواح الضحايا من أجدادنا وإنصافا لقضيتنا”.