أكد ” خضير باباز ” عضو خلية التنسيق والمتابعة لأحداث غرادية في تصريحات إعلامية مقتل ثالث شخص بمدينة غرداية مساء يوم أمس الثلاثاء 15 أكتوبر، وهو شاب من الميزابيين الأمازيغ، من مواليد 1992 واسمه “شخار ياسين” تعرض مثلما نقل شهود لطلق أصابه في صدره لغاز مسيل للدموع، نقل على إثره إلى المستشفى حيث توفي.
وبذلك يرتفع عدد الضحايا الذين سقطوا في مدينة بريان الواقعة بولاية غرداية إلى ثلاثة أشخاص، بالإضافة لشخص رابع في حالة جد حرجة وهو شاب أمازيغي مزابي تعرض فجر اليوم الأربعاء على الساعة الخامسة صباحا لطعنات خنجر على يد عرب الشعانبة ونقل إلى مستشفى “أملون الواحات” في حالة حرجة.
وقد نشر أمازيغ المزاب شريط فيديو يظهر قوات الدرك الجزائري وهي تساند عرب الشعانبة في هجماتهم ضدهم، في ظل استمرار وصول تعزيزات من عناصر الدرك الوطني الجزائري لوضع حد لمواجهات عنيفة مستمرة منذ نهاية الأسبوع الماضي وخلفت في أيام جرح العشرات إلى جانب خراب كبير في المحلات والمنازل.
هذا وقد جرت في حي الشعبة بغرداية يوم أمس مواجهات عنيفة بين عرب الشعانبة وأمازيغ المزاب، قبل أن تتدخل قوات الدرك الجزائري التي استعملت القنابل المسيلة للدموع بكثافة.
من جانب آخر تحبس السلطات الجزائرية أنفاسها وهي تسارع محاولة وضع حد لاحتجاجات الآلاف من قوات الشرطة التي انطلقت تزامنا مع أحداث العنف ببريان في ولاية غرداية، وقد تظاهر رجال الشرطة في بريان واعتصموا الإثنين والثلاثاء أمام مقري ولاية غرداية والأمن الولائي.
وتوسعت احتجاجات قوات الشرطة لتصل للعاصمة الجزائرية بعد أن خرج آلاف من رجال الشرطة بالزي الرسمي منظمين مسيرة من عدة مراكز أمنية بالعاصمة ومن مقر الوحدات الجمهورية للأمن، متوجهين نحو قصر الحكومة للمطالبة بمقابلة وزير الداخلية، قبل أن تصل الحشود تباعا من مختلف المراكز الأمنية للعاصمة.
وفي مقدمة مطالب شرطة الجزائر إقالة المدير العام للأمن الوطني، وعلى الرغم من أن وزير الداخلية الجزائري سارع للسفر لغرداية للتنفيس عن غضب رجال الشرطة، إلا أنه إلى حدود اليوم لم تفلح التعهدات التي التزم بها وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، ليلة أمس في إرجاع أعوان الشرطة إلى مقرات عملهم، الذين نقلوا صبيحة اليوم الأربعاء احتجاجهم إلى محيط مقر رئاسة الجمهورية الجزائرية بالمرادية.
وكالات