بتاريخ 21 نونبر 2023، ناقش الطالب الباحث عبد الكريم التوزاني رسالته لنيل شهادة الماستر في ” الأدب والثقافة الأمازيغية ”، برحاب الكلية متعددة التخصصات بالناظور، تحت عنوان:” أثر تدريس النص السردي على تنمية مهارات اللغة الامازيغية لدى المتعلمات والمتعلمين بسلك التعليم الابتدائي”، أمام لجنة علمية مكونة من الأساتدة:
- د. اليماني قسوح بصفته مشرفا وعضوا
- د. محمد الصادوقي بصفته رئيسا وعضوا
- د. جواد الزوبع بصفته عضوا
رسالة الطالب الباحث عبد الكريم التوزاني مصاغة باللغة الأمازيغية بحرف تيفيناغ، وتمت مناقشتها من قبل أساتدة شعبة الدراسات الأمازيغية، باللغة الأمازيغية، في مدة زمنية امتدت من العاشرة صباحا إلى الثانية عشر زوالا، بحضور زملاء الطالب وأفراد من أسرته الصغيرة والكبيرة، بينهم طلبة ومهتمين ومتتبعين وباحثين، تابعوا أجواء مناقشة علمية لرسالة موضوعها ذو قيمة علمية وأهمية ديداكتيكية وراهنية بيداغوجة، بالنظر لمقاربته لإشكالية ذات علاقة بأثر مضامين نصوص مطروحة للإعتماد في تدريس اللغة الامازيغية بالتعليم الابتدائي، وأساسا أثر تدريس النص السردي على تنمية مهارات اللغة الامازيغية لدى المتعلمين بالمدرسة العمومية المغربية في مستوياتها الإبتدائية.
قارب الباحث موضوع رسالة بمنهجية جمعت بين الجانبين النظري والميداني. تضمن الجانب النظري بسط القول في المفاهيم الأساس المهيكلة لعنوان رسالته، وربطها بالنصوص الناظمة والمقررات الدراسية من جهة، وواقع تدريس النصوص السردية الأمازيغية من جهة ثانية. وتضمن الجانب الميداني البحث في أثر تدريس النصوص السردية الأمازيغية على تطوير المهارات اللغوية لدى المتعلمين من خلال اعتماد أداة الاستمارة الإلكترونية بصيغتين؛ صيغة موجهة لأساتذة اللغة الأمازيغية وصيغة أخرى موجهة للمتعلمين.
خلصت الدراسة إلى كون تدريس النص السردي الأمازيغي له أثر إيجابي مباشر على تطوير مهارات المتعلمين اللغوية المتمثلة في مهارة الاستماع، ومهارة التحدث، ومهارة القراءة، ومهارات الكتابة، علاوة على أثرها الإيجابي الفعال على تطوير ملكات الفهم والإفهام، على الرغم من الصعوبات والمشاكل التي تواجه عملية تدريس اللغة الأمازيغية بالمدرسة العمومية المغربية الإبتدائية.
كانت مداخلات الأستذة أعضاء اللجنة غنية بما تضمنته من ملاحظات وتوجيهات وتصويبات ومقترحات سواء على مستوى الشكل، أم على مستوى مضمون الرسالة التي ستفيد الباحثين والدارسين، وأيضا المهتمين والممارسين لمهنة تدريس الأمازيغية، في زمن يعرف فيه ورش تدريس اللغة الأمازيغية تتبعا رسميا ومدنيا، وانكبابا حكوميا على أجرأة تطبيق القانون التنظيمي للأمازيغية، وتنزيله، في أفق إدماج الأمازيغية في مختلف مجالات الحياة العامة (التعليم –الإعلام-الإدارة -القضاء…)
مرت المناقشة في أجواء تمزت بتتبع المهتمين من الحضور، وإفادتهم من الملاحظات لمدلى بها، مثلما تميزت بتفاعل الطالب الباحث مع طرحه أعضاء لجنة المناقشة من تصويبات في إطار تقييمهم العلمي للرسالة، وبعد المناقشة والمداولة قررت اللجنة قبول الرسالة ومنح الطالب عبد الكريم التوزاني نقطة 20/ 17.